مبارك ينفي تخلي مصر عن مشروع المراقبين

أوساط إسرائيلية تحيي مشروع باراك للانفصال عن الفلسطينيين

TT

غزة: صالح النعامي القاهرة: سوسن أبو حسين وصلاح متولي أكد الرئيس المصري حسني مبارك ان بلاده تؤيد بقوة ارسال مراقبين دوليين الى الاراضي الفلسطينية، نافيا وبشكل قاطع ما اوردته اذاعة اسرائيل امس من أن مصر وافقت على رفض مشروع وجود مراقبين دوليين في الوقت الراهن، تجاوبا مع رغبة اسرائيل.

وقال الرئيس المصري في تصريحات صحافية في مطار الماظة العسكري «نحن لا نتجاوب مع رغبة اسرائيل وانما نسير مع رغبة السلام. اما ما يعلن عن رغبة فلان أو علان أو اسرائيل، فهذا لن يحدث. ومن حق اسرائيل ان تذيع ما تريد، وهي لها اهداف من وراء ذلك». وأضاف مبارك «نحن لم نرفض ارسال مراقبين وقد ذهب وفدنا برئاسة اسامة الباز الى واشنطن كي يتحدث عن المراقبين، طبقا لما تم الاتفاق عليه في مؤتمر القمة في جنوى، لكن حتى الآن لا يوجد أي شيء جديد، وفي أي حال نحن نشرح الصورة ونوضح الموقف ونقول اذا لم يكن هناك مراقبون دوليون يمكن اختيار مراقبين اوروبيين».

في غضون ذلك تسعى قوى سياسية في اسرائيل الى حشد التأييد الجماهيري والشعبي لفكرة الفصل من جانب واحد بين الاراضي الفلسطينية واسرائيل.. وهذه الفكرة في الاصل هي من بنات افكار رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق ايهود باراك. وربما تكون إن كتب لها النجاح سببا في عودة باراك الى الحلبة السياسية الاسرائيلية.

ويقف وراء هذه الفكرة، حشد كبير من السياسيين والوزراء السابقين والجنرالات في الاحتياط والعلماء والباحثين من مجمل الطيف السياسي الاسرائيلي وان اختلفت الدوافع وراء كل من منهم.

ويتفق على رفض هذه الفكرة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون ووزيري الخارجية شيمعون بيريس والدفاع بنيامين بن اليعزر.