هدد اولياء امور الطلبة في المدارس الاسرائيلية بمنع اولادهم من العودة الى المدارس مع بداية السنة الدراسية الجديدة الشهر المقبل، اذا لم تتوفر حراسة امنية مناسبة امام كل مدرسة.
وأيدت وزيرة التعليم، ليمور لفنات، مطلب الاهالي لكنها دعتهم الى ادارة معركتهم بطريقة لا تجعل الطلاب ضحية مزدوجة للاوضاع «فلا يتوفر لهم الامن في البيت ولا يتعلمون».
وكان اولياء امور الطلبة قد بحثوا الاوضاع الامنية المتدهورة وكيفية تأثيرها على اولادهم. وازاء التحذيرات الحكومية المتواصلة من انطلاق فدائيين من الاراضي الفلسطينية الى اسرائيل، لتنفيذ عمليات واعلان حالة استنفار امني متواصلة خلال عدة اشهر، قرروا ان ارسال اولادهم للمدارس يهدد حياتهم بالخطر، وان ثمة حاجة لوجود حراس امن متخصصين امام كل مدرسة وروضة اطفال وحضانة يمنعون وصول الفدائيين الفلسطينيين. وكانت الشرطة الاسرائيلية قد ضبطت في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، عبوة ناسفة قرب احدى المدارس في خليج عكا، في الايام الاخيرة للسنة الدراسية السابقة.
وتوجد في اسرائيل حوالي 9000 مدرسة و8000 روضة اطفال وحضانة، ولا تستطيع الشرطة ان توفر الحماية المتواصلة لها، لذلك فانها اعلنت ان حل المشكلة ليس بيدها. وتبحث وزارة التعليم امكانية تعيين حراس امن من شركات خاصة، لكن الامر يكلف مبالغ طائلة غير متوفرة في ميزانيتها، لهذا يدرس الاهالي امكانية مقاطعة المدارس.
واعلنت الاذاعة الاسرائيلية امس ان رئيس لجنة التربية في الكنيست رفولون اورليف نصح اولياء الامور بعدم ارسال ابنائهم وبناتهم الى المدارس لتأخير افتتاح العام الدراسي الجديد في حال عدم توفير الشروط الامنية للمدارس.