تفاقمت الخلافات بين الجنوبيين الموالين للحكومة السودانية في الداخل من أعضاء جبهة الانقاذ الديمقراطية التي تضم فصائل موقعة على اتفاقية الخرطوم للسلام عام .1997 واعلن رئيس الجبهة بيتر عبد الله سولي في مؤتمر صحافي عقده امس فصل فاروق جاتكوت الامين العام للحزب وجوزيف ملوال دينق وزير الطيران ومكواج تيج وزير الدولة بوزارة الحكم الاتحادي.
وبرر سولي قرار الفصل بقوله «ان هذه المجموعة عملت على تحريض الجماهير للوقوف ضد السياسات المعلنة والمجازة من قبل المؤتمر العام للحزب، وعدم التقيد برأي الحزب تجاه المبادرة المصرية ـ الليبية المشتركة للوفاق الوطني، بالاضافة الى دعمها موقف الحكومة المتنصل من اتفاقية السلام».
واتهم سولي المجموعة بأنها تجاري الحكومة في محاولتها تفكيك جبهة الانقاذ وخلق تفرقة داخل الحزب. واتهم الحكومة بأنها تدعم هذه المجموعة لاسباب تتعلق برغبتها في التنصل من الاتفاقية. واضاف «ان جميع اعضاء الحزب وصلوا الى قناعة بأن هذه المجموعة عديمة الجدوى».
وقلل مكواج تيج، وهو احد المفصولين، من هذه الخطوة. وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «انها جاءت لاستباق قرارات المؤتمر الاستثنائي للحزب الذي انعقد صباح اليوم (امس) واتخذ قرارا برفع مذكرة لمسجل تنظيمات الاحزاب حول مخالفات سولي لقواعد ودستور الحزب».