قمة سورية ـ فلسطينية الأسبوع المقبل وعرفات وبيريس يقبلان دعوة ألمانية للقاء

TT

* تل أبيب: نظير مجلي

* غزة: صالح النعامي

* نجح وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر في اقناع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بلقاء وزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بالتدريج وتطبيق توصيات ميتشل.

وقال عرفات في مؤتمر صحافي مشترك مع فيشر في رام الله امس انه وافق على لقاء بيريس على ان يكون اللقاء في مكتب فيشر في برلين. ويشكل قبول عرفات تراجعا عن الموقف الفلسطيني الرافض لاي لقاء مع الاسرائيليين حتى تتراجع اسرائيل عن اجراءاتها في القدس الشرقية لا سيما اعادة بيت الشرق المقر غير الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية وغيره.

ويعارض جنرالات الجيش الاسرائيلي هذا اللقاء كما يعارضه رئيس الوزراء السابق ايهود باراك الذي اعتبره في غير مصلحة اسرائيل التي تقتضي عزل عرفات في العالم.

ولم يتفق بعد على موعد لهذا اللقاء وان كان يتوقع ان يتم بعد الزيارة الرسمية الاولى للرئيس عرفات لسورية منذ عام 1988 التي رجح خالد الفاهوم، الرئيس السابق للمجلس الوطني الفلسطيني في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، ان تتم مطلع الاسبوع المقبل. وقال الفاهوم لـ«الشرق الأوسط»: «من المرجح ان تتم الزيارة يوم الاحد او الاثنين المقبلين اي بعد الزيارة المقررة للرئيس ابو عمار للصين».

وحسب الفاهوم فان جدول اعمال القمة سيتمحور حول بنود رئيسية هي: التمسك بقراري مجلس الامن 242 و338 كأساس للتفاوض وقيام دولة فلسطينية مستقلة على كامل الاراضي المحتلة سنة 1967 ودعم الانتفاضة.

ويسبق عرفات الى دمشق عقب اجتماع وزراء الخارجية العرب اليوم في القاهرة، وفد برئاسة نبيل شعث وزير التعاون الدولي وعضوية غسان الشكعة رئيس بلدية نابلس ومروان عبد الحميد نائب رئيس دائرة شؤون العائدين وذلك للترتيب للزيارة.

الى ذلك ابطلت الاجهزة الامنية في القدس مفعول سيارة مفخخة، عقب انفجار عبوة ناسفة قرب مطعم البيتزا الذي شهد قبل اسبوعين مقتل 15 اسرائيليا. وقال قائد شرطة القدس ميكي ليفي ان اكتشاف السيارة المفخخة منع وقوع انفجار كان سيؤدي الى مقتل العشرات.

من جهة اخرى شنت قوات الاحتلال فجر امس حملة اعتقالات في قرية شويكة شمال طولكرم شملت اعتقال 5 اشخاص 3 منهم بتهمة الانتماء لحركة حماس من بينهم إمام مسجد القرية الشيخ رمزي اسعد المهداوي. وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» ان قوات الجيش نكلت بأهالي القرية الواقعة في المنطقة «ب» الخاضعة أمنيا للاسرائيليين واخرجتهم من غرف نومهم بحثا عن مطلوبين.