بعد اكثر من 40 عاما من مصرعه في ثاني ايام ثورة 14 تموز (يوليو) 1958 العراقية، ظهر ان لأهم رؤساء الحكومات العراقية في العهد الملكي (1921 ـ 1958)، نوري السعيد، ابنتين تعيشان في بغداد حتى الآن، احداهما تتخذ من دار للمسنين ملجأ لها.
كشف عن هذا تحقيق عرضه تلفزيون الشباب الذي يديره عدي، الابن الاكبر للرئيس العراقي صدام حسين، الليلة قبل الماضية.
وقالت سعاد نوري السعيد في اول ظهور لها في العراق منذ 40 عاما انها من مواليد عام 1928 وانها ابنة رئيس الوزراء العراقي الاسبق من زوجته الثانية امينة مجيد الهاشمي، شقيقة زوجة ياسين الهاشمي الذي كان هو الآخر وزيرا للدفاع ورئيسا للوزراء في العهد الملكي، واوضحت ان والدها تزوج والدتها في السر اولا عندما كانت في تركيا تعيش مع امها التركية، وعند انتقالها الى بغداد كشف نوري السعيد عن زواجهما.
وكشفت سعاد السعيد ايضا ان لها اختا ثانية تعيش في العراق اسمها امل، وكانت لها اخت اخرى توفيت واخ كان يحمل شهادة الدكتوراه في الهندسة توفي هو الآخر بنوبة قلبية.
وعند استعادتها ذكرياتها قالت سعاد نوري السعيد ان والدها كان مشغولا عن ابنائه بالسفر والسياسة والرحلات، بينما كانت علاقة العائلة قوية، عندما كانت تسكن في منطقة الصليخ ببغداد مع عائلة رشيد عالي الكيلاني وهو احد رؤساء الوزارات في العهد الملكي ايضا، وغيرها من عائلات رجال السياسة الذين كانوا يسكنون المنطقة.
وعندما قامت ثورة 14 تموز «كنا ننتقل من منزل الى آخر، ولم يسألنا احد لاننا لم نكن نعمل بالسياسة، ولم نكن معروفين» الى ان سافرت الى تركيا، ومنها الى بلدان عدة، لانها وامها، كانتا من هواة السفر.
وقالت انها تحب اليونان اكثر من غيرها لان مربيتها يونانية الجنسية، وهي عاشت فترة من حياتها في اليونان.
اما عن زواجها من صبيح بحر العلوم فقالت ان هذا الزواج لم يدم طويلا، وانها لا تريد الخوض في التفاصيل.
وعن عودتها الى العراق قالت «ان قيادة الثورة بعثت لنا بتذاكر العودة الى بغداد.. وانا اذكر باعتزاز اهتمام الرئيس صدام حسين بي، وتخصيصه راتبا لي».
وتقول ابنة نوري السعيد انها لجأت الى دار رعاية المسنين «لاسباب عائلية»، وانها تحب الغناء والرقص، وتحب من المغنين ياس خضر وكاظم الساهر وناظم الغزالي وام كلثوم وعبد الوهاب وفيروز.
وختمت تصريحاتها بانها تعيش مستقرة في دار رعاية المسنين، وتقرأ القرآن الكريم، وتتمنى ان يوفقها الله باداء فريضة الحج.