بروكسل: مغربيان يشكلان أول حزب للمهاجرين في أوروبا

TT

وافقت الحكومة البلجيكية من حيث المبدأ على السماح بتشكيل حزب سياسي للمهاجرين في بادرة تعتبر الأولى في تاريخ بلجيكا وفي تاريخ أوروبا ككل.

وقد بدأ مغربيان يحملان الجنسية البلجيكية في الآونة الاخيرة بالخطوات العملية لتأسيس حزبهما الذي اطلقا عليه اسم «المهاجرون وغيرهم»، كما قاما باختيار الكوادر واللجان الرئيسية لتقديمهم الى الحكومة بغية الحصول على موافقتها النهائية المتوقعة مع نهاية الشهر المقبل.

وبدأت فكرة تأسيس الحزب، حين كان سيدي حبيبي محمد وزميله امير الكبراني عضوين سابقين في «حزب الخضر» البلجيكي، وخاضا باسمه الانتخابات الاخيرة، ثم وجدا نفسيهما عضوين في المجلس المحلي لمقاطعة آنتويرب. لكن خلافات مع قيادات الحزب بسبب عدم تنفيذ هؤلاء وعودهم السابقة، جعلت العضوين المغربيين ينفصلان ويفكران في تأسيس حزب جديد للمهاجرين.

ولقيت فكرة تأسيس حزب «المهاجرون وغيرهم» ترحيبا لدى عدد كبير من رموز المجتمع البلجيكي وخصوصا من الادباء والفنانين ورجال الإعلام الذين وافقوا على الانضمام الى الحزب لايمانهم بالقضايا التي يناضل من اجلها الاجانب في بلجيكا.

ويؤكد الكبراني انهم سيبدأون التحضيرات لخوض الانتخابات القادمة عام 2003 في بلجيكا، فور حصولهم على موافقة الحكومة.

ومن المتوقع ان تشهد الانتخابات القادمة صراعا شديدا بين حزب «المهاجرون وغيرهم» وحزب «كتلة الفلاميش» ذي الطابع العنصري. وقد علق احد المسؤولين في «كتلة الفلاميش» عن فكرة تأسيس حزب المهاجرين بقوله «هذا الاجراء يعتبر نوعا من الافلاس السياسي بعد ان فشل الاعضاء المهاجرون في الاحزاب البلجيكية في تحقيق نجاحات حتى الآن». لكن سيدي حبيبي يقول ان الحزب الجديد سيكون مفتوحا للمهاجرين كما للبلجيكيين.