اتجاه أميركي لرفع عقوبات السودان مكافأة على تعاونه لمكافحة الإرهاب

الجيش الشعبي يعلن مقتل 42 جنديا حكوميا

TT

الخرطوم: «الشرق الأوسط» لمح دبلوماسيون في نيويورك الى وجود اتجاه لدى مسؤولين اميركيين لدعم رفع العقوبات المفروضة على السودان من قبل مجلس الامن الدولي، وذلك في ضوء تعاون الخرطوم في مكافحة الارهاب. وقال الدبلوماسيون ان مسؤولي مكافحة الارهاب الاميركيين توصلوا الى قناعة بأن السودان اوقف دعمه للجماعات الارهابية المتورطة في محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك عام 1995 في اديس ابابا. وكانت العقوبات قد فرضت على الخرطوم بعد هذه المحاولة وشملت فرض حظر على سفر الدبلوماسيين السودانيين للخارج. ولم يطبق ذلك بشكل حازم وظلت العقوبات رمزية.

ولم يقرر البيت الابيض بعد ما اذا كانت ستلغى عقوبة حظر السفر عند فترة تجديدها الشهر المقبل في المجلس، بينما أكد مسؤولون اميركيون ان واشنطن لا تعتزم رفع العقوبات الاقتصادية الاميركية المفروضة على السودان.

ويقول جون برندرغاست، وهو مسؤول سابق بوزارة الخارجية ساعد في صياغة السياسة الاميركية تجاه السودان خلال ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون وإبان الفترة الاولى للادارة الحالية، ان تأييد رفع عقوبات الامم المتحدة على السودان في ازدياد مستمر داخل الادارة الاميركية وسط احتمالات لعب واشنطن دور الوسيط في انهاء الحرب الاهلية في السودان، اذ من المتوقع ان يعين وزير الخارجية الاميركي كولن باول مبعوثا خاصا للسودان الشهر المقبل. واضاف برندرغاست ان الادارة الاميركية الحالية ستركز على المشاركة في محاولة انهاء الحرب في السودان، ويعتقد ان ثمة اصواتا مهمة داخلها تنادي بضرورة «فعل شيء لكسب حسن النية».

غير ان أي تحرك للتخفيف على السودان في الامم المتحدة ربما يجد اعتراضا من الائتلاف القائم بين المسيحيين والمحافظين في الدوائر التشريعية الى جانب المجموعات المناهضة للرق.

على صعيد آخر افرجت السلطات السودانية مساء امس عن عدد من قادة الحزب الاتحادي الديمقراطي في الداخل، وذلك بعد اعتقالهم لعدة ساعات اثناء انتظارهم اكتمال النصاب لاجتماع حزبي.

وفي تطور جديد اعلن الجيش الشعبي لتحرير السودان الذي يتزعمه جون قرنق امس ان مقاتليه قتلوا 42 جنديا حكوميا خلال هجوم شنوه على قافلة حكومية كبرى داخل منطقة امتياز نفطي في ولاية اعالي النيل الغربية، جنوب السودان.

وقال الناطق باسم المتمردين سامسون كواجي في بيان له ان الجيش الشعبي لتحرير السودان هاجم قافلة تابعة للواء العشرين المستقل في بانارو ودمرها بالكامل.

ويندرج هذا الهجوم في اطار حملة لوقف التنقيب عن النفط واستغلاله في جنوب السودان.

واضاف كواجي ان القوات الحكومية خلفت وراءها الجثث وكميات كبيرة من الاسلحة والذخائر قبل ان تفر ناقلة الجرحى.

وكانت حركة قرنق اعلنت اول من امس انها اغلقت حركة النقل النهرية بين مدينتي جوبا وملكال الخاضعتين للسيطرة الحكومية بعد الاستيلاء الاسبوع الماضي على زورقين يخصان على حد قولها شركة نفطية رسمية.