استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، مساء امس، نائب الرئيس العراقي، طه ياسين رمضان، فور وصوله الى العاصمة السورية فجأة ومن دون اعلان مسبق لهذه الزيارة، حيث كان رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو في استقباله بمطار دمشق الدولي.
وعلمت «الشرق الأوسط» ان وفداً حكومياً يرافق رمضان، مؤلفاً من وزير التجارة محمد مهدي صالح، ووزير النقل احمد مرتضى، ورئيس هيئة التخطيط حسن خطاب، ووكيل وزارة الخارجية العراقية الدكتور نبيل نجم.
زيارة نائب الرئيس العراقي المفاجئة لدمشق تأتي بعد يوم واحد على انتهاء زيارة الرئيس السوري بشار الأسد للكويت، التي كانت مقررة ليومين فقط ثم تم تمديدها يوماً ثالثاً، اجرى خلالها الرئيس السوري محادثات مع امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح وولي العهد الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح، تناولت الوضع العربي الراهن، وضرورة تفعيل التضامن العربي في مواجهة التحديات الاقليمية.
وتجدر الاشارة الى ان الجانب الكويتي حرص على التأكيد في ختام القمة السورية ـ الكويتية على ان الرئيس بشار الأسد لم يبحث مع المسؤولين الكويتيين اية قضية تتعلق بالملف العراقي، ووصف نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد نتائج القمة بأنها ناجحة وجرت في اجواء اخوية حميمة سببت تمديدها، ونفى بشدة ان يكون لتمديد الزيارة اية علاقة بالملف العراقي.
وكان رئيس الوزراء السوري محمد مصطفى ميرو قد قام في الحادي عشر من الشهر الحالي بزيارة رسمية لبغداد على رأس وفدٍ حكومي ضم ستة وزراء ووفدا اقتصاديا ضم نحو مائتين من رجال الاعمال والصناعيين السوريين.
وقد أسفرت الزيارة عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات في مجالات الصناعة والنقل والصحة والاسكان، وكان رئيس الجانب العراقي في المحادثات، التي ادت لهذه الاتفاقات، نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان الموجود الآن في دمشق.