الحكم على 19 عسكريا إسرائيليا بالسجن

TT

انضم ضابط وثلاثة جنود في الجيش الاسرائيلي الى زملائهم رافضي الخدمة العسكرية في المناطق الفلسطينية المحتلة وأدخلوا الى السجن. وبذلك ارتفع عدد رافضي الخدمة الذين يعاقبهم الجيش الاسرائيلي خلال الاشهر الاربعة الاخيرة الى 19.

والضابط المسجون يحمل رتبة نقيب ويدعى دان تمير (26 عاماً)، وهو يدرس في الجامعة العلوم الاسلامية وتاريخ الشرق الاوسط. ومنذ ان استدعي الى الخدمة الاحتياطية اعلن صراحة انه يرفض الخدمة في المناطق الفلسطينية لأنه يعتبرها ارضا محتلة، ولأنه لا يعتقد ان للجيش الاسرائيلي مكانا فيها، وقال: «ان دوافعي، اولا وقبل كل شيء وطنية. صحيح انني اتعاطف مع الشعب الفلسطيني وأناضل من اجل خدمة السلام بيننا وبين العرب، لكن قبل هذا ارفض ان ارى الجيش الذي ينتمي للدولة العبرية جيشاً للاحتلال والقتل والقمع والاذلال. واعرف انه، حتى لو حاولنا ان نكون انسانيين، فلن نستطيع. ففي الاحتلال لا توجد اية انسانية على الاطلاق».

وقد حكم على تمير بالسجن 28 يوماً في السجن العسكري رقم 6 المعروف بظروفه القاسية. وحكم معه ايضا على الملازم اول يشاي ساغاي والرقيب اول يوناثان موسى والجندي ارئيل لفين، وجميعهم في جيش الاحتياط، بسبب رفضهم الخدمة في المناطق الفلسطينية.

وتشير تقارير الى ان عدد رافضي الخدمة العسكرية عموماً، وفي المناطق الفلسطينية بشكل خاص، بات كبيرا جدا، ويقدر بما يتراوح بين 10 و15%. الا ان من ينشر عنهم هم فقط الذين يقدمون الى المحاكمة العسكرية. فالغالبية الساحقة من قادة الجيش تمتنع عن محاكمة رافضي الخدمة لأسباب ضميرية، فإما ان يرسلوهم الى مهمات اخرى خارج الضفة الغربية وقطاع غزة، او يسرحوهم من الجيش بهدوء وبلا ضجيج.