إسرائيل تقتل 7 فلسطينيين بينهم نجل أحد قادة «كتائب القسام»

TT

تل أبيب: نظير مجلي غزة: صالح النعامي صعدت قوات الاحتلال امس اعتداءاتها على الفلسطينيين وواصلت سياسة القتل والاغتيال. وبلغ عدد قتلى امس 7 من بينهم 5 في منطقة نابلس شمال الضفة الغربية. واتهم الفلسطينيون قوات الاحتلال بالتمثيل بجثث الضحايا الذين تناقضت الروايتان الاسرائيلية والفلسطينية حول مقتلهم. فبينما تصر الرواية الفلسطينية الرسمية على ان اربعة من الشباب قتلوا وهم يحاولون استعادة جثة شاب قتل وهو يحاول زرع قنبلة على طريق التفافي يقود الى معسكر للجيش الاسرائيلي فوق قمة جبل عيبال شمال غرب المدينة، قال الاسرائيليون ان الشباب الخمسة قتلوا خلال اشتباكين في نفس المنطقة.

وأحد القتلى هو بلال يحيى الغول نجل يحيى الغول احد كبار المسؤولين العسكريين في كتائب القسام التابعة لحركة «حماس» ومطلوب امنيا لاسرائيل التي تحمله مسؤولية اعمال التفجير في اسرائيل عام 1996 قتل .خلال غارة شنتها مروحيات اسرائيلية من طراز اباتشي على سيارته فأحرقتها بالكامل بعد ان اصابتها بصاروخين. ويسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى اجهاض اللقاء المرتقب الذي يعد له وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر، بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الاسرائيلي شيمعون بيريس، حتى قبل تحديد موعده او مكان انعقاده. ويبذل شارون جهودا على جبهتين، سياسية وعسكرية. وتعتقد مصادر امنية فلسطينية ان الوالد ربما كان المستهدف في هذه العملية.

وعلى الصعيد السياسي يحاول شارون فرض قيود شديدة على بيريس من خلال التأكيد على ان اجتماعه مع عرفات سيبحث فقط في ترتيبات وقف اطلاق النار وتخفيف الاغلاق الاسرائيلي المفروض على الاراضي الفلسطينية. وأكد هذا الموقف برسالة مباشرة الى الرئيس عرفات، عبر فيشر، يبلغه فيها ان توصيات ميتشل لن تنفذ الا بعد هدوء تام لمدة اسبوع لا ينقص دقيقة واحدة، وانه لن يحتمل اطلاق رصاصة واحدة خلاله. فرد عليه امين سر مجلس الوزراء الفلسطيني بالتقليل من اهمية هذا اللقاء الذي وصفه بأنه بلا مضمون وان الرئيس عرفات يحضره احتراما للوسطاء.

ورغم ذلك علمت «الشرق الأوسط» ان بيريس سيطرح، خلال الاجتماع الذي قال فيشر انه قد لا يعقد في المانيا ويفضل بيريس عقده في المنطقة، مبادرة جديدة تتركز حول عقد هدنة على الطريقة العربية القديمة. ويقف وراء فكرة الهدنة هذه عبد الوهاب دراوشة رئيس «الحزب الديمقراطي العربي» الذي قال لـ«الشرق الأوسط» ان هذه الفكرة وجدت تجاوبا لدى البرفيسور يوسي غينات المحاضر بقسم التربية في جامعة حيفا، والمستشرق ريال ايرليخ.

وقال دراوشة انه بعث بهذه الفكرة الى شارون وبيريس لكنه لم يتلق ردا منهما. غير ان شارون اعلن عبر سائل الاعلام عن قبول فكرة الهدنة كحل دائم وليس كما هو مقصود منها ان تكون خطوة انتقالية لوقف الاستيطان وتمهيد الطريق امام اقامة الدولة الفلسطينية.

واضاف دراوشة ان المصريين اطلعوا على هذه الفكرة ووجدت لديهم القبول، وقال ان البرفسور غينات هو الذي طرح الفكرة على وزارة الخارجية المصرية.