الهالكون الـ14 بصحراء الربع الخالي دفنوا في مكان العثور عليهم

50 سيارة خرجت من الخرخير السعودية وبحثت عنهم 12 ساعة حتى عثر على جثثهم

TT

قال سكان مدينة الخرخير على الحدود السعودية ـ اليمنية ان 50 سيارة خرجت السبت الماضي الى الصحراء مزودة بالماء والوقود، بحثا عن 14 شخصا هلكوا في صحراء الربع الخالي، وهم في طريقهم من اليمن الى السعودية. واستمر البحث 12 ساعة كاملة بهذه السيارات المزودة باجهزة نداء موصولة ببطارية السيارة ويصل مداها الى 100 كيلومتر الى ان عثر على جثث الضحايا في سيارتهم في منطقة «شقة البديع» في الصحراء على بعد نحو 120 كيلومترا من منطقة ثمود في حضرموت، وعلى بعد حوالي 50 كيلومتراً عن أقرب مركز لسلاح الحدود في الجانب السعودي من الحدود.

وكانت «الشرق الأوسط» قد نشرت، الثلاثاء الماضي، الخبر المتعلق بوفاة 14 شخصاً، بينهم اسرة كاملة في صحراء الربع الخالي. وقال سكان من مدينة الخرخير ان جثث المتوفين لم تنقل الى مستشفى «سيئون» في وادي حضرموت كما افادت المعلومات السابقة ولكنهم دفنوا في نفس مكان العثور عليهم.

وقال احمد التميمي في اتصال هاتفي من مدينة الخرخير بـ«الشرق الأوسط» ان جميع الموتى تم دفنهم في نفس المكان الذي وجدت فيه الجثث، من قبل أهالي مدينة الخرخير وقبائل الربع الخالي المكونة من المناهيل وتميم وعوامر ومهرة وغيرها وما حولها. وذكر التميمي ان الحالة التي كانت عليها الجثث عند العثور عليها ساهمت في دفنها في مكانها بعد ان استحال نقلها لاي مكان آخر، وبعد ان تم استدعاء أقاربهم من قبل مجموعة الانقاذ، موضحا ان السيارة التي قيل انها نقلت الى «سيئون» مع جثث الموتى ما زالت في مكانها حتى أمس. وتوجد بين الضحايا امرأتان من اسرة واحدة تتكون من 9 أشخاص من بيت قرزات وأشخاص آخرون من آل تميم وآل العفاري والعوامر، كانوا يستقلون سيارة واحدة هلكوا جميعاً.

وقال التميمي ان البحث عنهم بدأ بعد ان تأكد لنا أنهم ربما تاهوا في الصحراء او حدث لهم مكروه بعد ان وصل الى الخرخير بعض المسافرين الذين شاهدوهم، وهم في طريقهم الى اليمن. وكانت السيارة المنكوبة تسير في طريق العودة الى الاراضي السعودية وبعد عودتهم الى الخرخير سألوا عنهم، فقيل لهم: لم يصلوا حتى الآن.