أحيل مساء أمس سكرتير تحرير صحيفة «الحياة» في مكتب بيروت حبيب يونس الى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي نصري لحود للادعاء عليه وملاحقته بجرم التعامل والاتصال باسرائيل، وتزويدها بتقارير عن التطورات السياسية والأمنية في لبنان، فيما أعلن النائب المحامي بطرس حرب استعداده للدفاع عنه.
وكان النائب العام التمييزي القاضي عدنان عضوم تسلّم من مديرية المخابرات في الجيش الصحافي يونس الذي أحضر مكبلاً بالأصفاد مع محاضر التحقيقات الأولية، وبعد الاطلاع على افادته «تبين ان اعترافاته أتت على جانب كبير من الخطورة لتعامله مع الاسرائيليين منذ وقت طويل»، فقرر عضوم احالته موقوفاً الى القضاء العسكري في حين قرر ترك المحتجزة كلوديا حجار بسند إقامة لعدم ثبوت تورطها في ذلك.
وأفادت مصادر موثوقة بأن يونس أدلى باعترافات مطولة، بملء ارادته وهي تفصّل لقاءاته بمسؤولين اسرائيليين بينهم نجل أوري لوبراني (منسق النشاطات الاسرائيلية في جنوب لبنان)، وذهابه الى اسرائيل العام 1988، وان هذه العلاقة ظلت مستمرة حتى تاريخ توقيفه، وأكدت ان يونس كان في صدد لقاء أوديد زاراي مستشار لوبراني في قبرص منذ أيام لكن الموعد ألغي بسبب التوقيفات.