«الشرق الأوسط» تحصل على خطة التحرك العربية السرية

TT

حصلت «الشرق الأوسط» على تفاصيل خطة التحرك السرية التي اقرها وزراء الخارجية العرب في ختام اجتماعهم الطارئ بالقاهرة مساء اول من امس، وتتضمن 6 بنود في مقدمتها القيام بتحرك سريع لدى الامم المتحدة لاستصدار مبادرة دولية تهدف الى ايفاد مراقبين دوليين الى الاراضي الفلسطينية لايقاف العدوان الاسرائيلي. وتقررت الدعوة الى اجتماع طارئ للجمعية العامة للامم المتحدة خاص بفلسطين، وكلف الوزراء لجنة عربية بالتحرك لدى العواصم المؤثرة لتطويق الحملة الاعلامية الاسرائيلية.

في غضون ذلك قالت مصادر عربية ان القرارات العلنية والسرية التي خرجت عن الاجتماع الذي شهد خلافات لم تصدر بالاجماع وانما بتوافق الآراء، إذ واجه الاقتراح السوري بقطع كل الاتصالات معارضة، وتم التوصل الى نص يستثني مصر والاردن المرتبطين بمعاهدتي سلام مع اسرائيل ويقضي بعدم الشروع في اجراء اتصالات مع اسرائيل.

وواجهت الدعوة السورية الى تفعيل المقاطعة مع اسرائيل معارضة، وقال وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في مؤتمر صحافي مساء اول من امس ان المقاطعة موضوع صعب لكونها تمتد الى شركات تتعامل معها الدول العربية في مجالات حساسة مثل الغاز والطيران. في الوقت ذاته قالت مصادر ان مصر والاردن لن يحضرا اجتماع مكتب المقاطعة الذي سيعقد في دمشق في اكتوبر (تشرين الاول) المقبل لان ذلك يخل بمقتضيات معاهدتي السلام.

من جهة اخرى أكد رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب أمس اجهاض القوات المسلحة الاردنية محاولات عدة «للتسلل» من والى الاراضي الاردنية، فيما أكدت مصادر مقربة من اجهزة الامن ان الاردن «اجهض في الاشهر الثمانية الماضية محاولات عدة للتسلل من الاراضي الاردنية قام بها بصورة خاصة فتيان قاصرون كانوا يرغبون في التوجه الى اسرائيل للقيام بعمليات انتحارية». وقال ابو الراغب ان «هناك انتشارا للجيش الاردني على طول الحدود لاسباب مختلفة»، مؤكدا انه تم اجهاض محاولات عدة للتسلل وان «القوات المسلحة تسيطر جيدا على الوضع على كل الحدود». وشدد ابو الراغب على ان محاولات التسلل «لا تشكل ادنى تهديد لأمن الاردن»، مؤكدا ان «القوات المسلحة الاردنية تسيطر جيدا على الوضع على كل الحدود الاردنية» مع سورية والعراق والسعودية، بالاضافة الى اسرائيل.