قال مصدر سوري مطلع لـ«الشرق الأوسط» ان الموقف السوري من القضية الفلسطينية وعملية السلام «هو موقف ثابت لم ولن يتغير»، مؤكدا ان الشروط السورية تتطابق تماما مع حقوق شعب فلسطين ومواقفه النضالية.
وحول ما اعلنه محمود عباس «ابو مازن» امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عن عزم وزير التعاون الدولي في السلطة، نبيل شعث، زيارة سورية لوضع الخطوط العريضة لعلاقات جديدة معها والاعداد لزيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، قال المصدر السوري ان شروط دمشق لزيارة عرفات «لم تتغير» وهي الشروط التي سبق للرئيس السوري بشار الاسد ان عبّر عنها في قمة عمان في مارس (آذار) الماضي.
واعتبر المصدر السوري انه اذا كان ابو مازن قد اراد من زيارته الاخيرة لدمشق الحصول على تفهم سوري لأوسلو، فان سورية تفهم ان اوسلو «انتهت»، ويخطئ من يعتقد ان سورية اقلعت عما سبق وعبرت عنه من رؤية حيال القضية الفلسطينية والصراع العربي ـ الاسرائيلي وعملية السلام.
واوضح ان دمشق بعد ان استمعت من «ابو مازن» الى شرح حول موقف السلطة الفلسطينية، اكدت له موقفها الثابت الذي «لم ولن يطرأ عليه اي تعديل» واعلنت ان هذا الموقف هو نفسه الذي يستند الى القرارين 242 و338 ومرجعية مدريد ومبدأ الارض مقابل السلام، والى الانسحاب الاسرائيلي الكامل من جميع الاراضي العربية المحتلة وحتى خطوط 4 يونيو (حزيران) 1967، وعودة الفلسطينيين الى ديارهم.