مصدر إسرائيلي: شارون ينسحب من قرية الغجر إذا تسلمها السوريون... لا اللبنانيون

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصدر اسرائيلي موثوق التقى امس برئيس الوزراء الاسرائيلي، ارييل شارون، ان شارون اعرب له عن استعداده للانسحاب من قرية الغجر الواقعة على الحدود السورية ـ اللبنانية «شريطة ان تتسلمها سورية وليس لبنان».

واضاف المصدر الاسرائيلي ان شارون كان مستعدا لتسليم القرية الى لبنان الا انه تراجع عن ذلك بسبب معارضة اهالي القرية الذين «يخافون» من سيطرة حزب الله عليها، كما زعم. ومن المعروف ان قرية الغجر تقع على نقطة تقاطع الحدود السورية ـ اللبنانية الجنوبية ويعيش فيها اليوم 1750 نسمة من ابناء الطائفة العلوية.

وفي الآونة الاخيرة اعلنت اسرائيل القرية منطقة عسكرية مغلقة واصبحت تعاني، منذ اسبوعين، من نقص في الاغذية والادوية والخدمات. وفيما خشي اهل القرية من تحول قريتهم الى ساحة صدام عسكري بين قوات الاحتلال الاسرائيلي وقوات المقاومة اللبنانية، توجهوا الى الرئيس بشار الاسد طالبين اهتمامه بأمرهم والحؤول دون اية محاولة لتسليم القرية الى لبنان قائلين ان قلة قليلة منهم تعتبر نفسها لبنانية والاكثرية الساحقة متمسكة بانتمائها السوري.

وباشرت اسرائيل باتصالات مع عدد من الدول الغربية، خاصة فرنسا والولايات المتحدة، لمعرفة استعدادها للتدخل في تأمين انسحاب قواتها من قرية الغجر، «بسلام» ومن جانب واحد... فكان ان دخل على الصورة عضو الكنيست، ايوب قرا (حزب الليكود اليميني) ـ الذي يتولى الدفاع عن مطالب جماعة ميليشيا لحد في اسرائيل ـ وقال ان اهالي الغجر طالبوه بمساعدتهم وانهم يخشون من ان يؤدي انسحاب اسرائىل من المنطقة الى تحويلها الى ساحة مواجهة عسكرية بين اسرائيل و«حزب الله».

واثر تقدمه بطلب لقاء عاجل اجتمع ايوب قرا بشارون امس واخذ منه وعدا بأن لا يسحب القوات الاسرائيلية من قرية الغجر الا بضمانات دولية.