طيران الخليج والبنك العربي يسعيان لشراء الخطوط البلغارية من مالكها الإسرائيلي

TT

ابلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» ان الشركة الاسرائيلية «زئيفي غروب» المالكة للخطوط الجوية البلغارية (بلقان) وقّعت الاسبوع الماضي اتفاقا بالاحرف الاولى مع شركة «طيران الخليج» والبنك العربي في لندن لشراء شركة طيران (بلقان) مقابل 15 مليون دولار.

وأفادت المصادر بأن المجموعة العربية اشترطت لابرام هذه الصفقة ان تسوي الوكالة الحكومية البلغارية للخصخصة ديون (بلقان) مع الاطراف الدائنة داخل وخارج بلغاريا ومع الشركة المالكة ذاتها (زئيفي). واكدت مصادر رسمية بلغارية وجود وفد عربي في صوفيا الان لهذا الغرض.

وكان ممثل «زئيفي غروب» في بلغاريا، ابراهام تسيمرمان، قد كشف في تصريح صحافي ان مالك «بلقان» الاسرائيلي جاد زئيفي مضطر للتخلي عن الشركة وبيعها بسبب ضغوط شديدة تمارسها عليه الحكومة الاسرائيلية، لكنه لم يعط تفاصيل. وفي اتصال مع «الشرق الأوسط» اكد المتحدث باسم «بلقان» فيكتور ملامد وجود مفاوضات مع «طيران الخليج»، الا انه رفض تقديم المزيد من المعلومات حول طبيعتها والمرحلة التي وصلت اليها مكتفياً بالقول «كل ما استطيع قوله هو وجود اهتمام بالغ من جانب شركات طيران خليجية ببلقان».

وكشفت دوائر مقربة من مجلس الوزراء البلغاري لـ«الشرق الأوسط» ان رئيس الحكومة، الملك السابق سيميون الثاني، يدعم ابرام هذه الصفقة مع «طيران الخليج» في اطار سياسة حكومته الجديدة القائمة على اجتذاب الرساميل الخليجية والعربية الى بلغاريا لا سيما انه قبل توليه مقاليد الحكم ارتبط بعلاقات عمل تجارية مع العديد من رجال الاعمال العرب والخليجيين، فضلا عن علاقاته الحميمة مع الاسر الملكية الحاكمة في العالم العربي.

ووفقاً لمصادر رسمية فان شركة «توكودا كوربوريشن» اليابانية قدمت عرضا منافسا لعرض «طيران الخليج».

وكانت «زئيفي غروب» الاسرائيلية قد اشترت «بلقان» العام 1999 مقابل 150 مليون دولار وتعهدت بتسديد ديونها البالغة 100 مليون دولار وتحديث اسطولها الجوي وتحسين ادائها، الا انها بدلاً من ذلك تصرفت بشكل سيئ بممتلكاتها ثم اشهرت اوائل العام الحالي افلاسها مما تسبب في حصول نزاع قانوني بين الشركة الاسرائيلية والدولة البلغارية انتقل الى لجنة التحكيم الدولية في باريس التي بدأت النظر في القضية اوائل الشهر الحالي.