يعتزم رجال أعمال مصريون تبني حملة تبرع شاملة خلال الأيام المقبلة لجمع أموال تكفي لشراء طائرات بوينج اميركية الصنع واهدائها الى الرئيس العراقي صدام حسين كخطوة تالية لطائرة البوينج 747 التي أهداها 16 رجل أعمال عربا بينهم 3 مصريين للرئيس العراقي اثناء زيارتهم الى بغداد قبل أيام. وقال رجل الأعمال المصري الدكتور هاني رزق الذي عاد مساء أول من أمس من بغداد «ان طائرة البوينج 747 لم تكن مجرد هدية للرئيس بقدر ما تمثل تعاطفاً من قبل رجال الأعمال المصريين مع الشعب العراقي».
واضاف رزق انه ينوي المشاركة في حملات أخرى «لدعم الشعب العراقي سواء بشراء طائرات أو تقديم اعانات غذائية أو دوائية». وأشار في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» الى انه لم يقصد من وراء اهداء صدام حسين الطائرة البحث عن الأضواء أو كسب صداقة الرئيس العراقي، لكنه احساس بمعاناة مؤلمة للعراقيين لمسها اثناء اقامته في أحد فنادق بغداد، مشيراً الى انه «بكى» أكثر من نصف ساعة عندما تجول في شوارع العاصمة العراقية وأراد أن يقدم لأحد الفقراء 100 دولار لعلاج ابنه، لكن العراقي الفقير رفض بإباء شديد ونصحه بالتبرع بهذا المبلغ لأطفال الانتفاضة الفلسطينية.
وفي تعليقه على هذا الاهداء، قال خالد ابو اسماعيل رئيس اتحاد الغرفة التجارية المصرية، انه علم بالقصة من خلال «الشرق الأوسط» ولكنه يبارك هذه الخطوة، مضيفا ان اكثر من 160 رجل أعمال مصريا «ابلغوا الاتحاد برغبتهم في عقد صفقات تجارية مع العراق وتوفير احتياجات الشعب العراقي الغذائية والدوائية كافة بأسعار أقل مع تغليب الهدف الانساني على الهدف التجاري في هذه الصفقات». وأوضح انه «نتيجة هذا التعاطف اصبحت بغداد أكبر الشركاء التجاريين العرب للقاهرة، وتجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين مليار دولار وتوقع بلوغه ملياري دولار بحلول عام .2002