عميل إسرائيلي ينتحل اسم الـ«بي. بي. سي» لاغتيال فلسطيني

TT

اكد جهاد سليم، شقيق جمال سليم، احد قائدي حركة «حماس» اللذين اغتالتهما اسرائيل، مستخدمة طائرات هليكوبتر في مدينة نابلس نهاية يوليو (تموز) الماضي، ان عميلا لجهاز المخابرات العامة الاسرائيلية (الشاباك) انتحل اسم مراسل لهيئة الاذاعة البريطانية «بي بي سي» في الاراضي الفلسطينية المحتلة، للتأكد من وجود جمال منصور الشخصية القيادية الثانية في مكتبه قبل ان تطلق المروحيات صواريخها على المكتب في عملية اسفرت عن مقتل 6 اشخاص آخرين، من بينهم 3 صحافيين وطفلان.

ونفت «بي بي سي» في اتصال هاتفي اجرته معها «الشرق الأوسط» ان يكون اي من مراسليها او الاعضاء العاملين في بعثتها في القدس المحتلة قد اتصل بجمال منصور قبل عملية الاغتيال الاسرائيلية. وقال كريس ريد انه ليس لدى «بي بي سي نية لاتخاذ اجراءات اخرى».

وكانت «بي بي سي» قد اصدرت بيانا في هذا الصدد بعد ان اتصل بمكتبها بالقدس جهاد سليم وقادة من «حماس» للاستفسار ومطالبتها بتحميل اسرائيل المسؤولية. وجاء في البيان الذي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه «انه وبعد تحقيقات مكثفة لم تجد «بي بي سي» اي دليل على ان أياً من ممثليها قد اتصل بمكتب جمال منصور يوم مقتله».

وقال جهاد منصور، وهو ايضا الحارس الشخصي لشقيقه واصيب خلال الجريمة الاسرائيلية «ان سكرتير المكتب الشهيد فهيم دوابشة رد على الهاتف الذي ادعى المتحدث على الطرف الآخر بانه مراسل «بي بي سي». وحوّل الشهيد دوابشة المكالمة الى مكتب الشهيد جمال منصور (ابو بكر) وفي لحظتها وقع الانفجار».

واوضح منصور «ان المتحدث اراد التأكد من وجود الشهيد ابو بكر». وحسب جهاد فان «المروحيات الاسرائيلية اطلقت صاروخين، احدهما دخل من نافذة مكتب جمال منصور الذي كان برفقته ثلاثة صحافيين هم الشهيد عثمان قطماني والشهيد محمد البيشاوي والجريح احمد ابو شلال. وصاروخ ثان دخل من غرفة السكرتير حيث كان يجلس شقيق جمال وانا والشهيد دوابشة والشهيد عمر منصور».