هزة في إسرائيل بعد أول عملية فدائية ضد جيشها

10 مقاتلين للجبهة الديمقراطية اخترقوا قاعدة عسكرية وقتلوا 3 وأصابوا 7 جنود وفقدوا مقاتلين

TT

غزة: صالح النعامي تل ابيب: نظير مجلي وجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين امس ضربة موجعة وفي صميم المؤسسة العسكرية الاسرائيلية وذلك بتنفيذ اول عملية عسكرية اقتحامية كبيرة ضد قوات الاحتلال منذ بدء انتفاضة الاقصى، نجح منفذوها في اختراق الحواجز الامنية العديدة والوصول الى قاعدة عسكرية اسرائيلية مسؤولة عن حماية مجمع غوش قطيف الاستيطاني الواقع ما بين خان يونس ورفح جنوب قطاع غزة.

وزعزعت العملية التي وقعت فجر امس، اسرائيل التي هددت بعمل انتقامي واسع والغت لقاء وزير خارجيتها شيمعون بيريس مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، المقرر عقده في وقت لاحق من الاسبوع.

واعترفت اسرائيل التي اختلفت في روايتها حول عدد منفذي العملية عن رواية الجبهة، بمقتل 3 من جنودها بينهم ضابط برتبة رائد ورقيب وجرح 7 حالة واحد منهم على الاقل خطرة. كما قتل في العملية مقاتلان من كتائب المقاومة الوطنية، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية التي اتهمت في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، اسرائيل بقتل المقاتل الثاني بعد وقوعه في الاسر جريحا. ووصف مسؤول في الجبهة الديمقراطية لـ«الشرق الأوسط» تفاصيل الهجوم فقال «ان مجموعة من 10 مقاتلين انطلقوا في الساعات الاولى من فجر امس في اتجاه الموقع العسكري الاسرائيلي الذي يحرس مستوطنة جان اور. ووصلت المجموعة الى موقعها بعد اكثر من ساعة ونصف الساعة من المراقبة والتموضع والتمويه. وفي الساعة الثالثة والربع، انقسمت المجموعة الى مجموعتين تضم كل منهما خمسة عناصر. وتولت احداهما عملية الحماية وتغطية الانسحاب بينما نفذت الثانية الهجوم».

وحسب المصدر فان «المجموعة المهاجمة فاجأت جنود الاحتلال وهم في ثكناتهم، فأمطرتهم بعشر قنابل دفاعية على الاقل اتبعتها باطلاق نيران كثيفة».

الى ذلك حذر وزير الاتصالات الاسرائيلي روفن ريفلين امس الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من تكرار هجمات مماثلة معتبرا ان ذلك سيكون بمثابة «اعلان حرب». من جهة اخرى اصيب خمسة فلسطينيين بجروح امس في الخليل في اشتباك مع جنود اسرائيليين .