أوضح وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية الشيخ محمد الصباح السالم الصباح ان السبب وراء الاهتمام العراقي المفاجئ بقضية الاسرى هو التقرير الذي رفعه كوفي انان الامين العام للأمم المتحدة الى مجلس الامن وما تضمنه من انتقادات للعراق لجهة تعامله مع ملف الاسرى. وأشار الوزير الى ان العراق بعد التقرير بعدة أيام تقدم بطلبه إلى الجامعة وعاد بعدها بيومين فقط وبعث برسالة رسمية إلى الأمم المتحدة طلب فيها توسيع اللجنة الثلاثية الدولية الخاصة بالقضية باضافة روسيا والصين والهند إليها كي يعود للمشاركة في هذه اللجنة.
وأعرب في مقابلة أجرتها معه «الشرق الأوسط» عن قناعته بوجود إجماع عربي على التعاطي مع ملف الأسرى والممتلكات الكويتية في ضوء قرارات مجلس الامن والامم المتحدة. وأشار الوزير الى الاهمية التي تعلقها بلاده على المساعي التي بذلها العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني، لكنه قال «ان بغداد ردت عليها ردوداً سلبية». ونفى أن يكون ملف الاسرى قد وضع على بساط البحث بين الجانبين الكويتي والسوري خلال الزيارة الرسمية الاخيرة التي قام بها الى الكويت الرئيس السوري بشار الاسد.
وقال الشيخ محمد الصباح «ان العراق كان يشارك في أعمال اللجنة الدولية طوال 6 سنوات، ولكنه أوقف مشاركته قبل ثلاث سنوات حينما عجز عن الرد على الحقائق والمعلومات.