واشنطن تحذر تل أبيب.. لا تستخدموا أسلحتنا في الاغتيالات

الفلسطينيون يوافقون على طلب بيريس بعدم إطلاق النار أثناء الانسحاب من بيت جالا

TT

حذرت الولايات المتحدة اسرائيل من استخدامها الاسلحة الاميركية الصنع في ضرب الفلسطينيين وعمليات اغتيال القادة والناشطين الفلسطينيين، والتي كان آخرها اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية ابو علي مصطفى باستخدام طائرات هليكوبتر اميركية من طراز اباتشي الاثنين الماضي.

وذكرت محطة A.B.C التلفزيونية الاميركية ليلة اول من امس عن مسؤول كبير في الادارة الاميركية ان الادارة ابلغت اسرائيل بأنها ستبعث للكونغرس تقريرا تشرح وتوضح فيه سوء استخدام اسرائيل للاسلحة الاميركية الصنع التي تتلقاها من الولايات المتحدة، وانها تستخدم تلك الاسلحة في اغتيال القادة الفلسطينيين خلافا لقانون ضبط تصدير الاسلحة الاميركية والذي ينص على اقتصار استخدامها على الاغراض الدفاعية المشروعة. كما يوجب القانون على الدول التي تشتري الاسلحة الاميركية الا تخرق هذا الشرط، واذا خرقته فان على السلطة التنفيذية (الادارة) ان تبلغ الكونغرس، الذي بناء على ما يراه يقرر فرض عقوبات على الدولة المعنية.

ورغم قول المسؤول الكبير، فان المتحدث باسم الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر، رد على سؤال عن الموضوع بقوله «انه لم يتم بعد اتخاذ قرار بما اذا كان قد جرى خرق قانون السيطرة على تصدير الاسلحة الاميركية من قبل اسرائيل».

لكن المتحدث جدد مثل غيره من المسؤولين الاميركيين حث اسرائيل ليس فقط على عدم استخدام الاسلحة الاميركية لقتل القادة الفلسطينيين وغيرهم بل حثها ايضا على وقف جميع هجماتها على الفلسطينيين. وقال: «ان الجهود والاتصالات مع اسرائيل تتركز وتنصب على وقف العنف، بعد تهدئة الحالة».

وشدد على القول: ان الادارة تعتقد أن استخدام الاسلحة الثقيلة، ومنها طائرات الهليكوبتر، في مناطق مأهولة بالسكان توقع ضحايا بين المدنيين، «واننا نعارض ذلك بقوة».

يذكر ان وزير الخارجية الاميركي كولن باول قال في وقت سابق عندما سئل عن استخدام اسرائيل لطائرات إف 16 وإف 15 الاميركية ضد الفلسطينيين ان الولايات المتحدة تأمل في ألا تستخدمها اسرائيل مرة ثانية.

ورغم ما سبق فان ادارة الرئيس جورج بوش تواجه حرجا شديدا في الداخل والخارج على موقفها من تطور الاحداث، الى درجة ان بعض كبار المسؤولين السابقين في الادارة قالوا ان هذا الموقف من الادارة يعتبر ضوءا اخضر تعطيه لاسرائيل للقيام بما تقوم به.

كما اعرب كثير من المراقبين عن مخاوفهم من ان اغتيال ابو علي مصطفى وتصاعد الاحداث والهجمات الاسرائيلية قد تدخل المنطقة في حرب واسعة النطاق.

وفي معالجتها للوضع وتطوراته، كررت الادارة الاميركية امس طلبها من اسرائيل الانسحاب من المناطق الفلسطينية التي دخلتها (بلدة بيت جالا) ووقف عمليات الاغتيال والقتل ضد الفلسطينيين.