أول مسؤول أميركي رفيع في الخرطوم منذ 3 سنوات

TT

في أول زيارة من نوعها يقوم بها مسؤول أميركي رفيع منذ عام 1998 بدأ جون كوكس رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأميركي زيارة للسودان تستغرق يوما واحدا. والتقى المسؤول الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية وانجلو بيدا نائب رئيس المجلس الوطني الذي قال انه ابلغ الزائر ان جون قرنق زعيم الحركة الشعبية لا يمثل صوت الجنوب. وبحث وزير الخارجية السوداني مع المسؤول الأميركي العلاقات السودانية ـ الأميركية.

من جهة اخرى، نفت المعارضة السودانية بقوة صحة ما نشر امس في الخرطوم عن حشودات عسكرية بالقرب من الحدود السودانية ـ الاريترية استعدادا لشن هجوم على الطريق القومي الرابط بين بورتسودان والعاصمة الخرطوم وإحداث عمليات تخريب في خط أنابيب البترول.

وعزا ياسر سعيد عرمان، المتحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان، لـ«الشرق الأوسط» هذه الانباء الى وجود «دوائر في الخرطوم تدفع باتجاه التصعيد العسكري وتعمل على تجميع قوات حكومية باسم لواء الصحبة ولواء الوفاء في شرق السودان»، مضيفا ان هذه الدوائر «عقدت اجتماعات طوال الاسبوع الماضي في الخرطوم خصيصا لها الغرض».

وفي القاهرة، نفى الفريق عبد الرحمن سعيد نائب رئيس التجمع الوطني الديمقراطي المعارض ايضا هذه الانباء، واكد لـ«الشرق الأوسط» انه «بالرغم من ان خياراتنا الأخرى قائمة، فاننا حريصون على تهدئة الأوضاع ومساعدة دولتي المبادرة المشتركة لخلق مناخ يسمح باجراء حوار موضوعي يحل المشكلة السودانية سلميا».

إلى ذلك، نفى الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني المعارض الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني امس ما تردد من انه اصدر بيانا يهدد فيه بـ«تفعيل المعارضة لخياراتها العسكرية». وقال محمد اسماعيل الازهري، القيادي البارز في الحزب، ان البيان «دسيسة» على الحزب، مؤكدا معرفة «هوية من يقف وراءه واهدافه». وكان بيان قد وزع باسم الحزب في الآونة الاخيرة يقول ان «تعدد منابر الحوار مع النظام ومماطلته واساليب التسويف وكسب الوقت تهدد وحدة السودان، مما يدفع بالمعارضة، الحريصة على ذلك، الى تفعيل خياراتها العسكرية».