صباح الأحمد: نبحث عن جهة لاستقبال الفلسطينيين الأربعة بعد العفو الأميري عنهم

TT

توقع النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الأحمد الصباح ان «يصدر أمير الكويت الشيخ جابر الاحمد الصباح مرسوم عفو أميري يشمل أربعة فلسطينيين يقضون عقوبات صادرة عن القضاء الكويتي منذ سنوات»، نافيا أن يكون لدى الكويت أي معتقلين فلسطينيين غير هؤلاء الأربعة.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ صباح لـ«الشرق الأوسط» ردا على ما قاله مصدر فلسطيني في تونس من أن الكويت تعتقل منذ أكثر من عشر سنوات 56 فلسطينيا بتهمة التعاون مع النظام العراقي إبان غزوه للكويت بلا محاكمة، ونفى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي صحة هذه المعلومات، وأكد أن عدد المعتقلين أربعة فقط وانهم معتقلون بعد مثولهم أمام القضاء في الكويت، مبينا ان تلك ادعاءات لا تمت الى الواقع بصلة ويمكن لاي جهة التحقق من هذه المعلومات المغلوطة ومن بين هذه الجهات اللجنة الدولية للصليب الاحمر.

وأشار الشيخ صباح إلى أن تأخير صدور العفو عن المعتقلين الفلسطينيين الأربعة ناجم عن أن الكويت ما زالت تبحث عن جهة مستعدة لاستقبالهم بعد ترحيلهم، مشددا على أنه «لدينا 4 فلسطينيين يقضون العقوبات وهؤلاء سيشملهم العفو الاميري، كما شمل غيرهم من السجناء الآخرين في السنوات الماضية».

وعن زيارة ذوي السجناء للمعتقلين في السجون الكويتية أوضح الشيخ صباح ان الكويت بادرت بنفسها باحضار عدد من الاسر الفلسطينية واستضافتهم في الكويت «واقاموا اياما عدة زاروا خلالها المساجين». وتابع قائلا «حتى السجناء العراقيون سمحنا لذويهم في الخارج بزيارتهم في السجون، لكن العراقيين المسجونين يقضون أحكاما بسبب جرائم وقضايا جنائية».

وكانت المصادر الفلسطينية في تونس قد قالت ان الجانب الفلسطيني ينوي خلال الايام القادمة اطلاق حملة دبلوماسية جديدة للافراج عن هؤلاء الاسرى لن تقتصر على الجهود العربية بل سوف تشمل هيئة الامم المتحدة ومنظماتها المختلفة على غرار منظمة الصليب الاحمر الدولي ومنظمات حقوق الانسان.

كما أفادت المصادر ان الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بذلت جهودا دبلوماسية للافراج عن هؤلاء الاسرى حيث وجه رئيس الدائرة السياسية فاروق قدومي ثلاث مذكرات بهدف تسوية هذه القضية، الاولى الى الامين العام للجامعة العربية والثانية الى وزير الخارجية الكويتي والثالثة الى وزير الخارجية القطري الذي ترأس بلاده القمة الاسلامية.