ينتظر ان يترجم مجلس الوزراء اللبناني في جلسته الاسبوعية اليوم التوافق الذي تحقق بين اركان السلطة اللبنانية في الايام المنصرمة، خطوات عملية في اتجاه تفعيل العمل الحكومي في ظل «المرحلة الجديدة من التعاون البناء» التي تحدث عنها رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري بعد اجتماعه اول من امس مع رئيس الجمهورية اميل لحود.
واوضح المكتب الاعلامي للرئيس الحريري في بيان اصدره بعد هذا اللقاء ان لحود والحريري «استعرضا ما شهدته المرحلة السابقة من تطورات وجرت مناقشة تداعياتها بموضوعية وصراحة ووضعت الامور في نصابها الصحيح وحجمها الحقيقي. وكان الاتفاق تاماً بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء على ان لا مكان للخلاف بينهما وعلى اعادة التأكيد على اعتماد الحوار والنقاش قاعدة لمواجهة التحديات كافة».
اضاف البيان: «وبعد عرض مسهب قدمه الرئيس الحريري لكافة الاوضاع في ادارات الدولة ومؤسساتها من كل النواحي السياسية والاقتصادية والامنية، تم التوافق على تفعيل العمل الحكومي على كل هذه المستويات. كما شهد اللقاء توافقاً كاملاً بين الرئيس لحود والرئيس الحريري على ان الامن والسياسة والاقتصاد كما سائر شؤون الدولة تحكمها المؤسسات الدستورية». ونقل البيان عن الحريري قوله لدى خروجه من قصر الرئاسة ان الاجتماع «كان جيداً وانه يفتح البلاد على مرحلة جديدة من التعاون البناء».
واستطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري نتائج هذا اللقاء اثناء زيارته الاسبوعية امس للرئيس لحود. وافادت مصادر رسمية ان البحث خلالها تناول «التطورات السياسية الاخيرة والوضع العام في البلاد، ونتائج الاتصالات الجارية على الساحة السياسية».
وذكر بري بعد اللقاء ان لحود وضعه في اجواء اجتماعه بالحريري وقال: «ما لمسته ان النوايا والنية بالعمل تلتقي هذه المرة على محاولة فريدة لانقاذ الوضع». واكد «انا مرتاح الى ما سمعته من الرئيس».