مسافرون عبر الربع الخالي اعتماداً على آثار العجلات والنجم سهيل

TT

اثارت حادثة الـ14 شخصا الذين هلكوا بعد ان نفدت مؤونتهم من الوقود والماء في صحراء الربع الخالي خلال سفرهم من وادي حضرموت في اليمن الى السعودية قبل اسابيع، قضية الطرق الصحراوية الوعرة التي يسلكها يمنيون للسفر.

ويقول العارفون بهذه الطرق انها طرق عشوائية تمر عبر الكثبان الرملية، ويعتمد السائقون اثناء رحلاتهم على آثار عجلات السيارات التي سبقتهم على نفس الطرق وعلامات يضعونها كأحجار ورموز وبعض الاشجار النادرة، اما في المساء فيعتمدون على النجوم، وخاصة النجم سهيل، وتكون الرحلة خطرة اثناء مواسم الرياح وعتمة السماء، اذ ان ضياع العلامات يعني التيهان وسط الصحراء وتبدأ الرحلات التي ينظمها وسطاء من داخل مدن وادي حضرموت للمسافرين الى السعودية. اما بالنسبة لدول الخليج فتبدأ الرحلات من محافظة المهرة على الخط الحدودي مع سلطنة عمان.

ويقول احد البدو من صحراء حضرموت ان بعض المسافرين العائدين من السعودية ودول الخليج يفضلون الطرق الصحراوية لانهم يدخلون معهم بضائع مختلفة من دون الحاجة الى دفع رسوم جمركية.