قال خبراء في واشنطن ان السياسة الحذرة لادارة الرئيس الاميركي جورج بوش في عدم التدخل في النزاع الحالي في الشرق الأوسط تتركز على افكار ريتشارد هاس، وهو خبير في شؤون الدبلوماسية وكان يعمل مستشارا للرئيس الاسبق جورج بوش (الأب). ويرى هاس ان افضل طريقة للتعامل مع النزاعات التي لم تنضج بعد للحل هو التقليل من التدخل.
وطريقة عمل هذه السياسة هي «الاحتفاظ بالمدافع الدبلوماسية الضخمة للوقت الذي يمكن ان تصبح فيه ذات تأثير، واعتبار الكرامة الدبلوماسية بضاعة ثمينة».
ويشير مسؤولون ومراقبون يؤيدون وجهة نظر الادارة الحالية الى انه مع ارتفاع التأييد بشكل كبير بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للعنف، فان الوقت ليس مناسبا للتدخل.
ويقول ريمون تانتر، وهو متخصص امني في ادارة الرئيس الاسبق رونالد ريغان «انه عندما يكون النزاع ملائما للتسوية يصبح التدخل اكثر فعالية».
لكن في الوقت ذاته، فان بوش على وعي بخبرة ابيه، اذ يرى استراتيجيون من الحزب الجمهوري ان الجهد الذي بذله بوش (الأب) ووزير خارجيته جيمس بيكر في الضغط على الاسرائيليين، مما مكن من الوصول الى اتفاقات اوسلو، كان وراء تلاشي التقدم الهائل الذي كان لبوش (الاب) في استطلاعات الرأي قبل عام من مواجهة (الرئيس السابق بيل) كلينتون في انتخابات عام 1992.