ابن عم صدام ينشق ويطلب اللجوء

TT

اكد علاء عبد القادر سليمان المجيد، ابن عم الرئيس العراقي صدام حسين، رغبته في الحصول على حق اللجوء السياسي في دولة عربية بسبب خلافات له مع حكومة ابن عمه.

وقال المجيد الموجود حاليا في العاصمة الاردنية، عمان، انه غادر العراق منذ شهرين ونصف الشهر في مهمة رسمية الى المغرب على ان يعود بعدها الى العراق.

وحسب مصادر عراقية مستقلة في لندن فإن علاء المجيد لا يريد احراج السلطات الاردنية بطلب اللجوء السياسي في الاردن لطبيعة العلاقات التي تربط بين عمان وبغداد لهذا يبحث عن اي دولة عربية توافق على منحه حق اللجوء السياسي.

وحسب المصادر فان علاء هو شقيق ثائر المجيد الذي قتل خلال الهجوم على منزل عائلة صهري الرئيس العراقي المنشقين حسين كامل وصدام كامل اللذين فرا الى الاردن منتصف عام 1995 مع زوجتيهما ابنتي الرئيس العراقي ثم عادا في فبراير (شباط) الى بغداد بعدما تلقيا وعدا من الرئيس بالعفو عنهما، الا انهما طلقا من زوجتيهما فور عودتهما ثم قتلا بعد يومين مع عدد آخر من افراد عائلتهما.

وكان علاء المجيد، وهو ضابط في جهاز الامن الخاص الذي يترأسه قصي الابن الاصغر للرئيس العراقي، احد المشاركين في الهجوم على منزل صهري الرئيس الذي قاده عمه علي حسن المجيد واشرف عليه ابنا الرئيس عدي وقصي.

وعرف عن علاء المجيد طوال السنوات الماضية اهتمامه بالتجارة والاعمال وهو مقرب من قصي.

وذكرت المصادر العراقية المستقلة في لندن ان الاردن لن يمنح المجيد حق اللجوء السياسي، مشيرة الى تجربة الاردن مع الصهرين حسين وصدام كامل.

ولم تجزم هذه المصادر ما اذا كانت المهمة التي ارسل فيها علاء المجيد الى المغرب لاغراض تجارية او مخابراتية لكنها رجحت الثانية على اعتباره (علاء المجيد) يعمل في جهاز الامن الخاص.

ولا يعتبر علاء المجيد مسؤولا مهماً في الحكومة او الجيش العراقي وان اهميته تأتي في كونه من عائلة الرئيس العراقي فقط.

وفي وقت لاحق امس قالت مصادر مقربة من علاء المجيد، ان السفير العراقي في عمان صباح ياسين اتصل به هاتفيا وطلب مقابلته وان لقاء ينتظر ان يعقد في وقت لاحق بين الطرفين في الفندق الذي يقيم به المجيد.

واضاف المصدر نفسه ان «المجيد وافق على عقد هذا اللقاء الذي ينتظر ان يقدم خلاله السفير العراقي مقترحات لحل المشكلة».