موريتانيا تطرد ملحقا عسكريا جزائريا قبل زيارة العاهل المغربي

TT

فيما تجري الاستعدادات لاستقبال العاهل المغربي محمد السادس الاثنين المقبل، اثناء زيارته التي وصفت في نواكشوط بالتاريخية، طردت السلطات الامنية الموريتانية الملحق العسكري الجزائري في نواديبو العقيد احمد شعبان قبل ايام قليلة من زيارة العاهل المغربي الى المدينة. ولم تعط مصادر «الشرق الأوسط» اية تفسيرات لدوافع السلطات الموريتانية للطلب من العقيد الجزائري مغادرة الاراضي الموريتانية. وتقول مصادر موريتانية ان العقيد احمد شعبان ذو رتبة متقدمة في المخابرات الجزائرية وعمل لفترة طويلة ملحقاً عسكرياً لبلاده في الرباط، وعين قبل اقل من سنتين ملحقا عسكريا مقيما في نواديبو ثاني اهم المدن الموريتانية.

وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط» ان العقيد شعبان اقام صلات وصفتها المصادر بأنها «مشبوهة» مع بعض شيوخ القبائل في الشمال الموريتاني وان السلطات الموريتانية لم تحبذ «الطريقة التي عمل بها العقيد شعبان».

ورفضت بعض المصادر الامنية الموريتانية الحديث عن الموضوع فيما أكدت مصادر جزائرية ان العقيد شعبان لم يعد في عمله السابق. والمعروف ان المغرب والجزائر لديهما قنصليتان في نواديبو التي تبقى اهم مدن الشمال ومركز استقطاب القبائل الصحراوية.

وكانت الجزائر قد فتحت قنصليتها بعد النشاط الملحوظ للقنصلية المغربية في عاصمة الشمال الموريتاني. وفي اتجاه آخر وضعت اللمسات الاخيرة على الترتيبات للزيارة التي سيقوم بها العاهل المغربي، والتي وصفت بأنها تاريخية، وسيزور العاهل المغربي مدن نواكشوط ونواديبو واطار، حيث تعد له استقبالات «لم يحظ بها اي ضيف لموريتانيا من قبل» حسب المصادر الرسمية الموريتانية.

ويرى العديد من المحللين ان هذه الزيارة ستعيد ترتيب العلاقات بين البلدين التي حكمتها «الحساسيات» في ما مضى، خصوصا ان العاهل المغربي هو اول ملك مغربي يزور موريتانيا زيارة رسمية، علما بان الملك الحسن الثاني قام بزيارة خاطفة لمدينة نواديبو صيف سنة 1970 لحضور قمة ثلاثية الى جانب المختار ولد داده وهواري بومدين.