فرنسا تهدد بالانسحاب من ديربان وواشنطن تتهم العرب بإفشال المؤتمر

TT

أدلى أمس رئيس الحكومة الفرنسية ليونيل جوسبان بدلوه في الجدل الدائر في مؤتمر ديربان لمكافحة العنصرية، مؤكداً عزمه على سحب وفد بلاده إذا حافظ بعض المشاركين على الموقف الداعي الى التنديد باسرائيل في البيان الختامي. والتهديد المفاجئ الذي ترافق مع انطلاق معركة الانتخابات الرئاسية الفرنسية، جاء في سياق اجتماع مجلس الوزراء برئاسة الرئيس جاك شيراك. وموقف جوسبان «الصارم»، حسب الناطق الحكومي، منسجم مائة في المائة مع وجهة النظر التي عبر عنها الحزب الاشتراكي الفرنسي في بيان وزعه أمس ونص على أن الخلط بين الصهيونية والعنصرية أمر «غير مقبول».

إلا أن وفد الاتحاد الاوروبي الذي يرأسه لوي ميشال وزير خارجية بلجيكا أكد أنه باقٍ حاليا في المؤتمر، لا سيما أن اياً من الدول الاعضاء لم تطالب بمقاطعة المناقشات. ويصعب التكهن بالموقف الاوروبي إذا انقضت مهلة الـ24 ساعة التي تنتهي مساء أمس، ولم يتم التوصل الى صيغة للبيان الختامي تُرضي الاطراف كلها.

وفي هذه الاثناء القى الاميركيون بمسؤولية انسحابهم على العرب. وبينما أعرب الناطق باسم البيت الابيض عن اسفه لضياع فرصة مساهمة بلاده في مكافحة العنصرية من خلال مؤتمر ديربان، قال ان الاميركيين والاسرائيليين لم يجدوا بداً من الانسحاب بسبب إصرار البعض على تحويل المؤتمر الى منبر للتنديد بالسياسات الاسرائيلية. واعتبر رئيس الوفد الاسرائيلي، موردخاي يديد، أن الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ووزير الخارجية المصري أحمد ماهر والمندوب الفلسطيني لدى الامم المتحدة ناصر القدوة، كانوا وراء «فشل المؤتمر».