قضت محكمة بوسنية بسجن التونسي كمال بن علي كراي الملقب بأبو حمزة (رامبو) تسع سنوات لقتله في 17 يناير (كانون الثاني) 1997 المصري هشام ذياب بسبب خلافات فكرية ومذهبية. وتقول حيثيات القضية ان الجريمة وقعت قرب مركز إسلامي في البوسنة كان يديره أصوليون عرب، وأغلقته الحكومة البوسنية بعد ذلك مباشرة.
وفي حين طالب ممثل الادعاء بتشديد العقوبة على المتهم، طالب محامي كراي باطلاق سراحه، مجادلا بأن مسافة الـ300 متر التي حددتها المحكمة وقالت ان المتهم اطلق النار منها، لم تكن كافية لقتل الضحية بمسدس يوغوسلافي مداه الاقصى 300 متر. لكن المحكمة تأجلت لسبب آخر تماما، وهو بروز معلومات تشير الى ان الضحية المدعو هشام ذياب لم يقتل وإنما قام القتيل باستخدام جواز سفره وسافر به لبلدان عدة قبل ان يستقر به المقام في البوسنة.
وتقول مصادر الداخلية البوسنية ان الشخص الذي انتحل اسم ذياب لم يعرف اسمه او لقبه بعد، ولا تزال الشرطة الدولية (الانتربول) تحاول في البوسنة فك الشيفرة المستعصية ومعرفة الهوية الحقيقية للقتيل. واضاف مصدر من الداخلية البوسنية لـ«الشرق الأوسط» ان «المحكمة تنتظر وثائق تصلها من مصر حيث ان معرفة صاحب الجواز الحقيقي تساعد في كشف هوية القتيل». وتقول مصادر العرب في البوسنة ان الجريمة وقعت بسبب خلاف حول المذهبين السني والشيعي.