لقاح جديد ضد الإيدز يقلل الوفيات بنسبة 50%

TT

ساد التفاؤل بشأن التوصل قريبا الى وضع لقاح مضاد للايدز بين الباحثين المشاركين في مؤتمر يضم نحو ألف من الخبراء الدوليين في مدينة فيلادلفيا الاميركية. وقال انطوني فوتشي مدير المعهد الوطني لامراض الحساسية والأمراض المعدية ان جيلا جديدا من اللقاحات تجري الآن تجربته على الانسان في العالم.

كما بين عدد من العلماء في دراسة جديدة نشرت في مجلة «نيوانجلاند» الطبية الصادرة في اميركا ان الفيروس «جي» الذي يصيب الكبد يمكن ان يقلل نسبة وفيات مرضى الايدز بمعدل 50 في المائة وذلك على عكس فيروسات التهاب الكبد الوبائي الأخرى.

من ناحية اخرى بدأت تجارب جديدة على لقاح حديث يدعى «CP - 1452»، يعتبر من اكثر الوسائل الوقائية الواعدة في مكافحة الايدز.

ويتميز اللقاح الجديد بأنه مركب من ملايين الفيروسات غير المؤذية المعدلة وراثيا من نوع «بوكس فيروس»، وهذه الفيروسات تحمل مورثات من فيروس «ايتش آي في». وحتى الآن هناك 20 نوعا من اللقاحات في ميدان التجارب السريرية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يشعر بها الأطباء بأنهم قادرون على مكافحة الايدز وتأخير فترة ظهوره بشكل اساسي.

ومن ناحية اخرى قال الدكتور جاك ستيبلتون من كلية أيوا للطب في الولايات المتحدة إن الفيروس الكبدي «جي» المكتشف دوره في تأخير ظهور الايدز هو المسؤول عن تباين فترة الحياة بين المرضى. فالبعض يعيشون سنتين او ثلاثاً بعد الاصابة، والبعض الآخر يعيشون لأكثر من 10 الى 15 سنة. واكد الاطباء أن الوقاية من الممارسات الجنسية غير الشرعية والابتعاد عنها هي الحل الوحيد لعدم التعرض للاصابة بالايدز، بالاضافة الى تحسين وسائل الاستقصاء والكشف عن الدم المتبرع به والمواد المستخلصة من الدم.