مسؤولون أميركيون: نأمل في أن يقدم اليمن «التعاون المطلوب» بتحقيق «كول»

TT

أعرب مسؤولون في الادارة الاميركية عن املهم في ان تقدم السلطات اليمنية التعاون المطلوب في المرحلة الجديدة من التحقيقات التي سيبدأها فريق المحققين من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) الذي وصل الى صنعاء الخميس الماضي، في التفجير الذي تعرضت له المدمرة «كول» في ميناء عدن في الثاني عشر من اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

وقال المسؤولون كما ذكرت محطة «ايه. بي. سي» ليلة اول من امس ان الحكومة اليمنية لا تزال ترفض السماح للمحققين الاميركيين بأن يستجوبوا مباشرة وبشكل مستقل اولئك الذين يعتقد ويحتمل ان لهم معرفة واطلاعا على الخطة التي نفذت واسفرت عن تفجير المدمرة في عملية نفذها انتحاريان وقتل فيها 17 عسكريا اميركيا.

واضاف المسؤولون تعقيبا على اعلان المسؤولين اليمنيين انهم مستعدون للبدء قريبا في محاكمة المعتقلين المشتبه في تنفيذهم التفجير، وهم بضعة اشخاص محليين ساعدوا الذين نفذوا التفجير، ان بدء المحاكمة ربما لن يؤدي الى جلب العقل المدبر مع الذين خططوا للعمل الارهابي الى العدالة.

على صعيد المرحلة الجديدة من التحقيقات التي سيقوم بها الاميركيون في اليمن، قال مسؤولون في وقت سابق من هذا الاسبوع، ان فريقا آخر من المحققين يضم افرادا من مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف. بي. آي) ومن ادارة التحقيقات الجنائية في البحرية الاميركية سيصل مع نهاية الاسبوع الحالي الى اليمن للمشاركة في التحقيقات.

واضاف المسؤولون ان معلومات اضافية جديدة ومؤشرات على ان تعاوناً وثيقاً سيتوفر من الجانب اليمني ادت مجتمعة الى ارسال المحققين الى اليمن، وانه من دون ذلك ما كان ممكنا ارسالهم من جديد، بعدما كان تم سحبهم في يونيو (حزيران) الماضي، بعد معلومات افادت بأن المحققين الاميركيين يمكن ان يتعرضوا لعمل ارهابي تنفذه ضدهم منظمة «القاعدة» التي يتزعمها أسامة بن لادن، الذي تتهمه الولايات المتحدة رسميا بأنه وراء تفجير السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا.

اضافة الى ذلك، نشب خلاف بين السفيرة الاميركية لدى اليمن والخارجية الاميركية من جهة، و«اف. بي. آي» من جهة اخرى، حول صلاحيات كل جهة في عملية التحقيقات، وخضوع المحققين من «اف. بي. آي» لاشراف السفيرة، بصفتها المسؤولة الاولى من الجانب الاميركي هناك.