طالبان: لا علم لنا بخطة لمبادلة موظفي الإغاثة بعمر عبد الرحمن

TT

دخلت محاكمة ثمانية من عمال الاغاثة الاجانب، متهمين بالدعوة الى المسيحية في افغانستان مرحلة جديدة في يومها الثالث امس. ففي الوقت الذي قالت فيه مصادر اصولية ان طالبان تدرس اقتراحا بتبادل المحتجزين الثمانية مع الولايات المتحدة مقابل الافراج عن الزعيم الروحي للجماعة الاسلامية المصرية عمر عبد الرحمن، وربما اصوليين آخرين مسجونين في اميركا، فان وزير خارجية طالبان وكيل احمد متوكل اكد انه ليست لديه «اي معلومات» عن الخطة المقترحة لتبادل المحتجزين الاجانب بعبد الرحمن. واضاف: «ان طالبان لم تتسلم حتى الآن اي خطاب يتضمن اقتراحا بمبادلة الثمانية بالشيخ المصري الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة في الولايات المتحدة». وردا على سؤال عما اذا كانت طالبان تجري محادثات مع واشنطن حول هذا التبادل الذي اقترحته اسرة عمر عبد الرحمن قال متوكل: «لا».

وكانت مصادر اصولية خارج افغانستان قد اكدت: «ان طالبان على استعداد لاطلاق سراح عمال الاغاثة الثمانية المحتجزين اذا وافقت واشنطن على الافراج عن الشيخ عبد الرحمن وتوجهه الى افغانستان». على صعيد آخر اعلن متوكل امس ان افغانستان قد تحظر مجالها الجوي على حركة الملاحة الدولية اذا امتنعت الامم المتحدة عن رفع بعض العقوبات المفروضة عليها. وشدد على «ان هذا الاجراء سيكون تاما، مع بعض الاستثناءات». وطالب الامم المتحدة بالغاء تجميد الحسابات المصرفية التابعة للطيران المدني الافغاني. واضاف: «هدفنا ليس حظر الطيران وانما الحصول على الرسوم التي تدفعها الطائرات مقابل مرورها في الاجواء.. والعقوبات لا تؤثر علينا فحسب بل تؤثر على المجتمع الدولي ككل، لان افغانستان واحدة من اقصر الطرق بالنسبة لجميع الرحلات الدولية للعبور من قارة لاخرى». واشار الى ان طالبان ستنتظر ردا من الامم المتحدة قبل فرض الحظر.