اتخذت الحكومة السودانية عدة اجراءات احترازية على ضوء تطورات الاحداث الناجمة عن الهجمات على واشنطن ونيويورك. فقد اصدر وزير الداخلية السوداني قرارا «بتشديد الاجراءات على المطارات وفرض الرقابة على القادمين الى السودان حرصا على الا يكون نقطة عبور او مكان هروب او اقامة لاشخاص مشتبه فيهم».
وقال د. مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية الذي اعلن ذلك عقب اجتماع مجلس الوزراء امس «لقد تم تشكيل لجنة برئاسة علي عثمان محمد طه النائب الاول لرئيس الجمهورية لمتابعة الاوضاع وتقييمها الى جانب لجنة فنية، وحرصنا على ان نزيد الحماية بالنسبة للسفارتين البريطانية والاميركية». وجدد الوزير موقف الحكومة الرافض للارهاب. ورفض الربط ما بين تأجيل رفع العقوبات عن السودان التي كان مقررا لها من قبل مجلس الامن هذا الاسبوع وبين موقف اميركي سالب ضده. ونفى الوزير السوداني ان يكون تعليق سفريات «لوفتهانزا» الالمانية الى الخرطوم له علاقة بموقف من السودان. وقال «لقد توقفت السفريات لأن معظم المسافرين على هذه الشركة تكون المانيا فقط نقطة عبور بالنسبة لهم الى اوروبا واميركا، وطالما ان هنالك مطارات غربية مغلقة فلا سبب لاستمرار سفريات هذه الشركة».