طالبان لا تستبعد تورط بن لادن وواشنطن تفحص رسالة انتحاري

قمة سعودية ـ سورية مفاجئة في جدة ومباحثات بين سعود الفيصل وباول اليوم * مصدر أميركي: عطا اجتمع مع مسؤول استخباراتي عراقي * الشرطة الألمانية تلاحق 5 طلاب عرب

TT

قال وزير اعلام حركة طالبان الحاكمة في افغانستان امس ان بلاده لا تستبعد ان يكون اسامة بن لادن هو مدبر الهجمات على مركز التجارة العالمي ومقر وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) ولكنها في حاجة الى دليل ملموس كي يتسنى لها تسليمه. وقال الوزير قدرة الله جمال: «ايا كان المسؤول عن هذا الفعل، اسامة او غيره، فلن نقف في صفه». واضاف «طلبنا من الوفد الباكستاني ان يعطونا الدليل على انه هو الذي فعلها، لانه بغير ذلك كيف لنا ان نسلمه».

وكان الوفد الباكستاني الذي يتكون من اربعة مسؤولين بقيادة رئيس المخابرات الباكستانية الجنرال محمود احمد قد عاد على متن طائرة الى العاصمة اسلام اباد ظهر امس، بعد زيارة لافغانستان استمرت يومين. واعلن بعض العلماء المجتمعين في كابل لاتخاذ قرار بشأن مصير اسامة بن لادن ان بن لادن لن يسلم من دون ادلة ملموسة حول تورطه في الارهاب. وقال الملا محمد حسن «ان كان في وسع الولايات المتحدة تزويدنا بأدلة ضده، فسوف نعاقبه هنا او نسلمه».

وكشفت التحقيقات الاميركية في تفجيرات نيويورك وواشنطن امس ان محمد عطا، احد المشتبه فيهم في الاعتداءات، ترك في غرفة بأحد الفنادق في بوسطن حقيبة بداخلها ازياء رسمية تخص الطيارين، وشريط فيديو لقيادة الطائرات التجارية، ورسالة قبل الهجوم. ولم يكشف مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف. بي. آي) محتويات الرسالة الانتحارية، لكن وثيقة من وثائق الوكالة حصلت عليها صحيفة «لوس انجليس تايمز» تكشف تفاصيل محتويات الحقيبة وتضيف معلومات جديدة حول كيفية وتوقيت حجز الخاطفين الـ19 لتذاكرهم قبل عدة اسابيع من الهجوم الانتحاري باستخدام بطاقات الفيزا.

وقال مصدر حكومي اميركي امس ان محمد عطا المشتبه في انه احد الخاطفين الذين كانوا على متن الطائرة الاولى التي ضربت مركز التجارة العالمي، اجتمع في وقت سابق من العام الحالي مع مسؤول بالمخابرات العراقية في اوروبا. وقالت محطة «سي. بي. اس. نيوز» ان عطا اجتمع مع رئيس المخابرات العراقية. لكن المصادر اشارت الى ان لقاء عطا مع مسؤول في المخابرات العراقية لا يعني بالضرورة ان الحكومة العراقية دعمت الهجمات التي هدمت برجي مركز التجارة العالمي وألحقت اضرارا بمبنى وزارة الدفاع. وقدم نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز تعازيه الى «الاميركيين الاصدقاء» في رسالة الى احدى الجمعيات الاميركية المؤيدة للعراق.

من ناحية ثانية، اكد هورست سالزمان المتحدث الرسمي باسم لجنة التحقيق الالمانية الخاصة ان رجال التحقيق يتحرون عن علاقة 13 شخصا من محيط جامعة هامبورغ يعتقد انهم كانوا على علم بالعمليات الانتحارية او انهم على علاقة بالمصري محمد عطا والاماراتي محمد الشحي واللبناني زياد الجراح، الذين وردت اسماؤهم في قوائم ركاب الطائرتين اللتين صدمتا برجي مركز التجارة العالمي وقائمة ركاب الطائرة التي سقطت في بتسبيرغ بولاية بنسلفانيا. وعقدت في مدينة جدة امس قمة سعودية ـ سورية مفاجئة بين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والرئيس السوري الدكتور بشار الأسد نوقش فيها مجمل الاوضاع على الساحات العربية والاسلامية والدولية وبحثت آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها.

وقالت وكالة الانباء السعودية انه في وقت سابق عقد الأمير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي اجتماعا مع الرئيس السوري. وحضر الاجتماع الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، كما حضرها فاروق الشرع وزير الخارجية السوري. من جهة اخرى يجري الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي محادثات مع كبار المسؤولين الاميركيين يستهلها باجتماع اليوم مع كولن باول وزير الخارجية في واشنطن سيتركز على التفجيرات التي وقعت في نيويورك وواشنطن والجهود الاميركية لحشد التأييد العالمي لمكافحة الارهاب.