لاجئون أفغان: «الأجانب» سبب أزمتنا والشعب لا علاقة له مع بن لادن

TT

يلقي اللاجئون الافغان في باكستان بلائمة الاوضاع المتدهورة في بلادهم على التدخل الاجنبي، وذلك في اطار الحديث عن استعدادات الولايات المتحدة والدول الحليفة لتوجيه ضربة الى حركة طالبان في حال اصرارها على رفض تسليم اسامة بن لادن المتهم الاول بتفجيرات نيويورك وواشنطن. وقال محمد كبير (42 سنة) «اذا ارادت اميركا شخصا ما، فعليها التصرف ضد الفرد وليس الامة الافغانية بأكملها». واوضح «ان الشعب الافغاني ليس له علاقة بطالبان او بابن لادن، فهم ليسا نتاجا لرغبتنا». وقد وافقه العديد من الاشخاص وهو يؤكد ان مشاكل اليوم ترجع الى الاحتلال السوفياتي في 1979 ـ 1989 والعمليات السرية الاميركية، التي تمت على نطاق واسع، لانهاء الاحتلال. ويؤكد اللاجئون انه اذا وقع الهجوم على افغانستان فإن العديد من المدنيين الابرياء سيسقطون ضحايا، بينما امثالهم من اللاجئين ستقل فرص عودتهم الى وطنهم. وقال العديد منهم انهم لا يؤيدون حركة طالبان، التي ادت سياستها الى عزلة اقتصادية وسياسية. الا انهم يقولون ايضا ان على الحكومة الاميركية ان تتأكد من صحة اتهاماتها قبل ان تتحرك ضد بن لادن او حركة طالبان. ويقول تيمور شاه (37 سنة) «نحن غاضبون من اميركا لان الافغان ليست لهم اية علاقات بالنشاطات الارهابية. اسامة، الذي فرض علينا، ليس افغانيا». واضاف شاه الذي فر من افغانستان قبل تسع سنوات عندما كان جنديا في جيش الحكومة الشيوعية آنذاك «لقد سلح حلف شمال الاطلسي (الناتو) وغيره تلك الجماعات ودربوها».

* خدمة «نيوز داي» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»