طالبان تعلن: بن لادن سيكون آخر الخارجين.. وباكستان تحذر: عدم التعاون يهدد برنامجنا النووي

العراق ينفي التورط في التفجيرات * 100 طائرة حربية تتجه إلى الخليج * أميركا تلاحق 223 شخصا بينهم 83 طيارا

TT

دعا الملا محمد عمر زعيم حركة «طالبان» الحاكمة في كابل واشنطن امس الى «التحلي بالصبر»، مبديا استعداده لاجراء محادثات مع الادارة الاميركية بشأن مصير اسامة بن لادن. الا ان الرئيس الاميركي جورج بوش رفض الدخول في محادثات مع «طالبان»، مشددا على انه يريد من افغانستان افعالا لا اقوالا. وطلب الملا عمر من مجلس العلماء الذي انعقد في كابل امس بحث مصير بن لادن واحتمال التعرض لضربات اميركية. ونفى مجددا مسؤولية بن لادن واستبعد اتخاذ اية اجراءات قضائية ضده بدون «اثباتات قاطعة».

الى ذلك، اشار مصدر قريب من الوفد الباكستاني الذي تفاوض اخيرا مع طالبان بشأن زعيم «القاعدة» في تصريح لـ«الشرق الأوسط» ان الملا عمر رد على طلب تسليمه بالقول «بن لادن سيكون آخر شخص يغادر افغانستان حيا او ميتا». وينتظر ان يتخذ مجلس العلماء اليوم قرارا بشأن بن لادن.

واكد الرئيس الباكستاني الجنرال برويز مشرف امس تلقي بلاده طلبا من اميركا لاستخدام الاجواء الباكستانية في اية عملية ضد طالبان وحذر من ان عدم التعاون مع واشنطن من شأنه ان يهدد البرنامج النووي الباكستاني. وذكر الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان الولايات المتحدة طلبت رسمياً الاذن باستخدام الاجواء الباكستانية في حال شن هجوم على أفغانستان. وجاء ذلك في خطاب وجهه الى الأمة الباكستانية نقلته وسائل الاعلام مباشرة، وعرض فيه الدوافع التي كانت وراء اتخاذ القرار بالانضمام الى الجهود الدولية لمواجهة الارهاب العالمي. وأضاف ان باكستان تواجه حالياً اقسى محنة في تاريخها منذ حربها مع الهند عام 1971، موضحاً أن عدم التعاون مع واشنطن من شأنه أن يهدد البرنامج النووي الباكستاني بالخطر. وكشف عن أن واشنطن طلبت من إسلام آباد معلومات استخباراتية عن أفغانستان، كما أعربت عن حاجة قواتها لمعونات لوجستية وتموينية يؤمل أن تقدمها باكستان. وأوضح ان القرار الذي اتخذ في سياق الأزمة الحالية سيستند اساساً الى اعتبارات هي «حماية البلاد» و«الحفاظ على كرامة الأمة» و«حماية برنامجنا النووي وصواريخنا».

وعلى صعيد التحقيقات في اميركا، يبدو من قائمة الاشخاص الـ223 الذين يسعى مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف بي آي» لاستجوابهم للاشتباه في علاقتهم باختطاف الطائرات الاسبوع الماضي ان 83 منهم من الطيارين، او اشخاص يدرسون قيادة الطائرات.

الى ذلك نفى العراق، على لسان وزير خارجيته ناجي صبري الحديثي امس، اي تورط له في الهجمات، مؤكدا ان اي مسؤول في اجهزة مخابراته لم يلتق محمد عطا المشتبه في اشتراكه في تفجير احدى الطائرتين اللتين اصطدمتا بمبنى مركز التجارة الدولي.

وامرت الولايات المتحدة امس اكثر من 100 طائرة حربية بالتوجه الى منطقة الخليج بينها 81 طائرة قاذفة.

من ناحية اخرى انهارت اسواق المال الاميركية بشكل كبير امس قبل حوالي ساعة ونصف الساعة على اقفال جلسة التداول، حيث فقدت «وول ستريت» 4.21 % من قيمتها الى 8528.68 نقطة، فيما فقدت بورصة «ناسداك» الالكترونية 6.05 % من قيمتها الى 1464.06 نقطة عند الساعة 18.37 بتوقيت غرينتش.