تلقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري امس اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الاميركي كولن باول جرى خلاله عرض التطورات الناجمة عن الاعتداءات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن الاسبوع الماضي، اضافة الى طلب واشنطن من سائر الدول التعامل معها في مكافحة الارهاب.
وفيما نفى رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يكون لبنان قد تلقى طلبا اميركيا لتسليم لبنانيين متهمين بالضلوع بأعمال ارهابية اشار، في الوقت نفسه، الى ان الاتصالات «ذات الطابع الامني» تضمنت بعض الاسماء لغير اللبنانيين من دون ان يكون فيها اسم لبناني.
الا ان وزيرا لبنانيا قال لـ«الشرق الأوسط» ان واشنطن طلبت من بيروت التعاون وتسمية «منسق» لهذا الغرض، مضيفا ان هذا الطلب «ليس مزحة». ولذلك كان التحرك اللبناني امس في اتجاه دمشق، اذ توجه اليها رئيس الحكومة، رفيق الحريري، للقاء المسؤولين السوريين ومن ثم السفر مباشرة الى باريس، حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي جاك شيراك.
وقد تقرر سفر الحريري الى دمشق في اعقاب اجتماع ثلاثي جمعه امس في القصر الجمهوري مع رئيس الجمهورية اميل لحود ورئيس مجلس النواب نبيه بري.