طالبان ترفض مغادرة بن لادن وبوش يهدد ويحدد 6 مطالب

استحداث منصب «وزير الدفاع المدني» في الإدارة الأميركية لتحصين الجبهة الداخلية

TT

قالت حركة طالبان الحاكمة في افغانستان امس انه لا يمكنها ارغام اسامة بن لادن على مغادرة الأراضي الافغانية كما تطلب الولايات المتحدة. ونقلت وكالة الانباء الافغانية الاسلامية التي تتخذ من باكستان مقرا لها عن الملا عبد السلام ضعيف سفير حركة طالبان في اسلام اباد قوله: «اذا غادر بن لادن افغانستان طواعية فله ذلك. فيما عدا ذلك لا يمكننا ارغامه على مغادرة افغانستان».

ورفض البيت الأبيض ما اعلنته حركة طالبان امس وقالت انها لن تسلم اسامة بن لادن ما لم تقدم الولايات المتحدة ادلة على تورطه في تفجيرات الاسبوع الماضي.

وقال اري فلايشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية في تصريحات امس: ان الولايات المتحدة ادانت بن لادن ومنظمة القاعدة على مسؤوليته عن تفجير السفارتين الاميركيتين في تنزانيا وكينيا، ومشاركته في تفجير المدمرة كول في ميناء عدن.

ونفى امكانية اي حوار او تفاوض، وقال: ان الرئيس جورج بوش اوضح ليلة اول من امس المطالب والشروط الاميركية.

وكان بوش قد أدان حركة طالبان التي قال انها جعلت من افغانستان مأوى للارهابيين، ووفرت لهم الدعم. وحدد لها 6 مطالب اميركية يجب عليها ان تستجيب وتلبيها فورا وإلا «فان مصيرها سيكون مثل المصير الذي سيلاقيه الارهابيون». كما حذر الدول التي توفر الدعم والمأوى للارهابيين.

واول المطالب من طالبان: تسليم جميع قادة تنظيم «القاعدة»، واطلاق الأجانب المحتجزين ظلما بمن فيهم اميركيان، وحماية الصحافيين والدبلوماسيين الأجانب، واغلاق جميع معسكرات تدريب الارهابيين، والسماح للولايات المتحدة بحرية الوصول التامة لتفتيش تلك المعسكرات والتأكد من اغلاقها وتوقفها عن العمل.

واعلن استحداث منصب وزاري جديد اسنده الى حاكم ولاية بنسلفانيا توم ريدج، وهو منصب وزير الدفاع المدني برفع تقاريره الى الرئيس مباشرة، في اطار تشديد الاجراءات لتحصين الأمن الداخلي ضد اي عمل ارهابي، قال الرئيس انه ما زال ممكنا وقوعه.

من جهة اخرى اوردت صحيفة «نيوز» الباكستانية امس نقلا عن مصادر عدة ان بن لادن غادر افغانستان في 17 سبتمبر (ايلول) قبل اجتماع علماء افغانستان.

من ناحية اخرى اعلنت متحدثة باسم الأمم المتحدة امس ان حركة طالبان طلبت من المنظمة الدولية تعليق جميع اتصالاتها بين كابل والعالم الخارجي. وقالت المتحدثة ان طالبان طلبت من «جميع وكالات الأمم المتحدة في كابل تعليق عمل كل ما لديها من وسائل للاتصالات».