مثل مساء اول من امس امام محكمة تورونتو يمني اوقف في مطار بيرسون الدولي في يوم الهجوم على الولايات المتحدة. وكانت السلطات الكندية قد القت القبض على نجيب عبد الجبار محمد الهادي بعد تحويل مسار طائرة «لوفتهانزا» الالمانية كانت متجهة من فرانكفورت الى مطار اوهار الدولي بشيكاغو، الى تورونتو بسبب الهجمات على واشنطن ونيويورك. وعثرت سلطات المطار على جوازات سفر يمنية بحوزة الهادي يحمل كل منها رقما وتاريخا واسما مختلفا.
كما وجد موظفو الجمارك الاميركيون بين امتعة الهادي، التي كانت محمولة على متن طائرة اخرى هبطت في شيكاغو، بدلتين من البدلات التي يستخدمها طاقم طائرات «لوفتهانزا» وبطاقة هوية.
وقال الهادي للقاضي الكندي مساء اول من امس انه يريد العودة الى وطنه اليمن وتوسل اليه قائلا «انا بحاجة الى المساعدة». وكان يخاطب القاضي بالعربية من خلال مترجم. واضاف الهادي «هناك مكيدة ضدي... انا مواطن يمني وارغب في ان احاكم في بلدي». وقال الهادي مخاطبا القاضي «اريد ان اقول شيئا واحدا هو ان القصة المطروحة ضدي ليست صحيحة، ولن يسمع لي احد او يفهم ما اقول سواك». واجلت المحكمة نظرها في القضية حتى الخميس المقبل.
واشار مصطفى نعمان السفير اليمني لدى كندا، في مقابلة معه، الى ان الحكومة اليمنية تحقق في كيفية حصول الهادي على جوازات سفر. واوضح نعمان ان الحصول على عدد من جوازات السفر باسماء ومعلومات مختلفة يعد عملا غير قانوني وان الهادي سيحاكم على ذلك في حال رجوعه الى اليمن. واضاف نعمان انه يعرف عائلة الهادي معرفة جيدة، وانها تملك شركات طيران وشركة سياحية وشركة معدات وشركة اتصالات تكنولوجية. واردف السفير قائلا «انا متأكد 100 في المائة ان لا علاقة له بما جرى في 11 سبتمبر (ايلول) الماضي».
*خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»