أعلنت البحرية الأميركية أمس أنها خصصت موقعا في حاملة الطائرات «انتربرايز»، الناشطة في بحر العرب منذ 6 أيام بقصف مواقع عسكرية لطالبان ومعسكرات لابن لادن في أفغانستان، ليكون مسجداً يؤدي بحارة مسلمون فيه الصلاة بامامة مسلم أميركي، اسمه محيي الدين، يعمل مع قوات المارينز منذ 21 سنة.
ووصل الامام محيي الدين، الذي لم تذكر البحرية كامل اسمه، عملا بنظام تعمل به في حالة الحرب، منذ أسبوعين من ولاية نيوجيرسي، حيث كان يقيم، ليؤم المصلين في مسجد «انتربرايز» كأول امام من نوعه تعرفه البحرية الأميركية في حالة حرب بتاريخها.
وقال الامام محيي الدين، وهو الآن برتبة ملازم، في أول خطبة جمعة له بالمسجد الجوال أمس أمام أكثر من 400 جندي من المسلمين الأميركيين على الحاملة، المقيم فيها 5 آلاف و500 بحار من المارينز، «إن المهمة التي تقوم بها البحرية هي دفاعية ضد شبكات ارهاب تعمل على ترويع الأبرياء وقتلهم.. من يقتل الأبرياء عمدا لا يمثل الاسلام حتما. لقد جاء الدين الحنيف بعقيدة سلام وتسامح ليعلم الناس التعايش والتعارف من أي جنس أو لون كانوا، ولا فضل لأحد على الآخر الا بالتقوى» وفق الوارد عنه في بيان البحرية الأميركية.
ومع خطبة الجمعة أرفقت البحرية في البيان تصريحا لمسلم آخر على متن «إنتربرايز» قال فيه الملازم عثمان، وهو سنغالي الأصل، لا يزيد عمره على 29 سنة وأب لولدين: «نحن لا ننتقم، ومشاركتنا هي دليل على أن المسلم يحارب القاتلين للأبرياء أينما كانوا، ونرفض تبرير العنف بأنه تم باسم الاسلام» على حد تعبيره.