تحالف الشمال الأفغاني يعلن استسلام 800 من طالبان.. وأميركا تفقد طائرة استطلاع ثانية

طالبان تعدم 3 من أتباع زعيم البشتون المعارض * بوش يعتبر الجمرة الخبيثة موجة ثانية من الهجمات الإرهابية وكاسترو يتلقى 25 رسالة بها مسحوق غريب

TT

اسلام آباد ـ لندن: «الشرق الأوسط» والوكالات:

اعلن تحالف المعارضة الشمالية في افغانستان ان قواته أسرت 200 من جنود طالبان، في حين استسلم 800 آخرون لقواته في جنوب غرب مدينة مزار الشريف الاستراتيجية في الشمال. من ناحية ثانية، نفت واشنطن مزاعم طالبان بأنها اسقطت طائرتي هليكوبتر اميركيتين لكنها اكدت تحطم واحدة اثناء هبوطها اضطراريا الليلة قبل الماضية وانقاذ طاقمها. كما اعلنت واشنطن فقدان الاتصال بطائرة استطلاع من دون طيار بسبب سوء الاحوال الجوية. واعلن ممثل لوزارة الخارجية في تحالف الشمال في خواجا بهاء الدين ان قوات المعارضة الشمالية اسرت بعد معارك عنيفة ليل الجمعة السبت نحو 800 عنصر من طالبان على بعد 60 كيلومترا جنوب غرب مزار الشريف في منطقة اك كوبروك في مقاطعة بلخ بشمال افغانستان. وقال قره قدرة الله المتحدث باسم قائد المعارضة محمد عطا ان المنطقة سقطت بيد قوات المعارضة بعد معارك استمرت ثلاث ساعات. وحسب المتحدث، فان اتصالات جرت قبل المعركة دفعت 800 مقاتل من طالبان الى الانشقاق والانضمام الى المعارضة الشمالية. الا ان طالبان اعلنت في وقت لاحق امس انها استعادت المنطقة. من جهتها، نفت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) اعلان حركة طالبان انها اسقطت طائرتي هليكوبتر اميركيتين الليلة قبل الماضية. وقالت في بيان ان طائرة هليكوبتر تحطمت اثناء محاولة الهبوط في احوال جوية سيئة جدا خلال مهمة لانزال جنود من الوحدات الخاصة فقامت طائرة هليكوبتر ثانية بانقاذ الجنود الذين كانوا في الطائرة المحطمة وان اربعة منهم اصيبوا بجروح وتم نقل جميع الجنود الى خارج افغانستان. واضاف البنتاغون ان مقاتلة من طراز «اف 14» قامت بتدمير الهليكوبتر التي تحطمت حتى لا يقع اي شيء منها بيد قوات طالبان. من ناحية ثانية، اعترف «البنتاغون» بفقدان الاتصال بطائرة استطلاع بدون طيار، وعزا ذلك الى سوء الاحوال الجوية.

الى ذلك اعلن سفير حركة طالبان في اسلام اباد عبد السلام ضعيف مساء امس ان طائرة هليكوبتر اميركية أخرجت المعارض الافغاني حميد كرزاي، المقرب من الملك السابق محمد ظاهر شاه، من افغانستان. وقال ضعيف «اعتقد ان طائرة هليكوبتر اميركية نقلت حميد كرزاي» الذي تسلل الى افغانستان قبل ايام لتأليب قبائل البشتون على طالبان. الا ان عائلة كرزاي نفت مغادرته افغانستان. واعلنت امس حركة طالبان انها اعدمت ثلاثة من انصار كرزاي شنقا، حسبما ذكرت وكالة الانباء الاسلامية الافغانية في اسلام اباد. وعلى صعيد العمليات العسكرية، شاركت امس مقاتلات «هاريير» التي انطلقت من حاملة الطائرات «بيليليو» لاول مرة في الغارات وقال مسؤول عسكري ان الغارات استهدفت مراكز القيادة والسيطرة التابعة لحركة طالبان، مضيفا ان «الغارات كانت ناجحة جدا». وفي ما يتعلق بهجمات الجمرة الخبيثة، قال الرئيس جورج بوش ان الرسائل البريدية الملوثة ببكتيريا هذا المرض هي «موجة ثانية من الهجمات الارهابية على بلادنا». واضاف في حديثه الاذاعي الاسبوعي الى الاميركيين امس انه متأكد من انه سيتم حل الموضوع والكشف عن المسؤولين عن هذه الحملة.

وفي هافانا اعلن الرئيس الكوبي فيدل كاسترو مساء اول من امس ان 116 رسالة تحتوي على «مسحوق ومواد غريبة» اكتشفت في كوبا، منها 25 موجهة له، لكن اختبارات بكتيريا الجمرة الخبيثة اجريت على 92 منها وجاءت نتائجها سلبية. واضاف الرئيس الكوبي في كلمة متلفزة ان «تحاليل تجرى في الوقت الراهن على الرسائل الاربع والعشرين الباقية»، موضحا ان الاجهزة السرية اكتشفت الرسائل الـ116، وقال ان 72 رسالة وصلت من الخارج و«25 موجهة الى شخصي المتواضع».

في تطور اخر جدد الرئيس الباكستاني برويز مشرف امس، عشية استقباله لوزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد في اسلام اباد، رفض باكستان فتح حدودها امام اللاجئين الافغان. كذلك قال مشرف «اتمنى مناقشة توقيف الضربات خلال شهر رمضان»، مضيفا «اننا نأمل ان تبلغ العمليات اهدافها قبل هذا التاريخ كي ننعم بالسلام خلال شهرالصوم».