أكد الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات العامة السعودية السابق، ان زعيم طالبان الملا محمد عمر يتخذ قراراته اعتباطاً، ويرفض بعد ذلك العودة عنها. وأعرب الأمير تركي، في حوار مطول مع «محطة تلفزيون الشرق الاوسط» تنشر «الشرق الأوسط» و«عرب نيوز» اجزاء منه، عن دهشته لمطالبة البعض بأدلة على أفعال بن لادن، مشدداً على أن من يبحث عن قرائن من هذا النوع هو كمن «يغمض عينيه عن الحقائق». وعزا ذلك الى أن بن لادن ادان نفسه من فمه، خصوصاً أن ما أطلقه من «فتاوى» وتصريحات تثبت بوضوح تورطه. وكشف الامير تركي الفيصل عن توفر معلومات تشير الى أن «لدى بن لادن من يقدم الفتاوى اليه». واعتبر ان هذا «المفتي» يجعل زعيم «القاعدة» يشعر وكأنه غير مسؤول عن أعمال التفجير والقتل، بوصفه لا ينفذها شخصياً. وقال الأمير تركي الفيصل ان الملا عمر حنث بوعد لتسليم بن لادن اذا صدرت عنه أي اساءة للمصالح السعودية، سواء بالقول أو بالفعل. وأوضح انه طلب من زعيم طالبان الوفاء بهذا الالتزام، فلما رفض قال له رئيس الاستخبارات السعودية السابق وهو يهم بالمغادرة غضبا واحتجاجاً على هذا التراجع «ستندم وسيدفع الشعب الافغاني ثمن هذا القرار».