اختفاء إحدى طائرات الانتحاريين عن الرادار 30 دقيقة قبل اصطدامها بالبنتاغون

TT

أفادت مصادر رسمية في واشنطن بأن طائرة الانتحاريين التي ضربت مقر وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) في 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، كانت قد اختفت عن شاشات المراقبة الجوية لفترة زمنية لا تقل عن 30 دقيقة، مما يثير تساؤلات واسعة. واضافت المصادر ان تلك الفترة الزمنية فوتت على مسؤولي السلاح الجوي والجيش وقتا ثمينا كان بالامكان الاستفادة منه لاتخاذ التدابير اللازمة.

ورغم ان المحققين ما يزالون يجمعون الحقائق المتعلقة باختطاف رحلة الخطوط الجوية «اميركان ايرلاينز» رقم 77، إلا ان الأجواء التي تغطيها مراقبة جوية محدودة من الرادارات فوق منطقة انديانابوليس التي سلكتها الطائرة في رحلتها قد تساهم في الكشف عن أحد جوانب الغموض المتعلق بما حدث، وخاصة الاجابة عن السؤال التالي: لماذا اختفت الطائرة عن شاشات المراقبة لفترة زمنية تزيد عن نصف الساعة، ثم عادت إلى الوراء فوق اجواء جنوب أوهايو واتجهت نحو اجواء واشنطن العاصمة قبل ان يلاحظها أحد أو يدرك بأنها تعرضت للاختطاف؟

والطائرة التي كانت متجهة من مطار دالاس الدولي إلى لوس أنجليس، تعرضت للاختطاف ما بين الساعة 8.50 و8.56 من صباح ذلك اليوم بعدما اجرى برج المراقبة آخر اتصال اعتيادي مع الطيار وبعدما قام الخاطفون باغلاق جهاز الاتصال الجوي الذي يبعث بالمعلومات الخاصة بهوية الطائرة وارتفاعها وسرعتها لشاشات المراقبة الأرضية. وقد ارتطمت الطائرة بمبنى البنتاغون عند الساعة 9.41 أي بعد حوالي 12 دقيقة من إطلاق المراقبين الجويين في مطار دالاس لانذار بأن هناك طائرة مجهولة تتجه نحو العاصمة بسرعة عالية.

* خدمة «واشنطن بوست» ـ خاص بـ«الشرق الأوسط»