عدلت وزارة العدل الاميركية عن تصريحات ادلى بها وزير العدل جون آشكروفت، الاربعاء الماضي، قال فيها ان لدى المحققين معلومات تفيد بأن ثلاثة عرب من سكان ديترويت هم رهن الاعتقال حاليا كانوا على علم مسبق بالتفجيرات. وقالت الوزارة في بيان، اول من امس، «حاليا لا تتبنى وزارة العدل الموقف القائل انه كان للرجال الثلاثة المعتقلين في ميشيغان علم مسبق بهجمات 11 سبتمبر». وقال مسؤولون كبار في اجهزة تطبيق القانون انه رغم ان الثلاثة، وهم عبد الكريم كبريتي واحمد حنان ويوسف حميمصة، اعتقلوا للاشتباه في علاقتهم بتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه اسامة بن لادن، فإنه لم تظهر ادلة منذ اعتقالهم تؤكد وجود هذه العلاقة. وكانت الشرطة قد ضبطت في شقة حنان وكبريتي رسما تخطيطيا لمسار طيران وهويات وتأشيرات دخول واستمارات هجرة مزورة وملاحظات تشير الى قاعدة اميركية في تركيا ومطار الملكة علياء في عمان. من ناحية ثانية، كشف مسؤولون امنيون اميركيون ان «ستة ارهابيين» وصفوهم بأنهم «اصوليون» دخلوا الولايات المتحدة بجوازات سفر اسرائيلية مزورة. واضافوا ان التحقيقات التي تلت تفجيرات 11 سبتمبر (ايلول) الماضي في نيويورك وواشنطن كشفت امر جوازات السفر الاسرائيلية هذه، مشيرين الى انها إما مسروقة وإما مزورة.
وكان حاملو جوازات السفر الاسرائيلية الستة قد اوقفوا نهاية الاسبوع الماضي في مكان ما وسط اميركا، لكن اجهزة الهجرة اخلت سبيلهم بعد ان تأكدت من سلامة جوازاتهم وتأشيرات الدخول التي فيها، رغم انه ضبطت بحوزتهم صور لمحطة نووية في فلوريدا ولخط انابيب في آلاسكا ومشارط وتجهيزات اخرى، حسبما قال مسؤول في الشرطة المحلية.