تقرير أميركي: اقتحام مجمع الملا عمر واجه مشاكل أدت لإعادة النظر في العمليات

TT

وجدت قوة الكوماندوز الاميركية التي اقتحمت فجر 20 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي مجمعا قرب قندهار كان يستخدمه زعيم حركة طالبان، الملا محمد عمر، نفسها في مواجهة مع قوات طالبان اصيب فيها 12 من عناصرها، ثلاثة منهم اصابتهم خطيرة. وكادت العملية ان تتحول كارثة، حسبما كشف ضباط شاركوا فيها، ودفعت كبار المسؤولين في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الى اعادة النظر في عمليات القوات الخاصة في افغانستان مستقبلا. وحسب تقرير اعده سيمور هيرش لمجلة «نيويوركر» في عددها الذي يصدر غدا، نشر موقع «دردج ريبورت» على الانترنت مقتطفات منه امس، فان المجموعة التابعة لقوات «دلتا» الخاصة خرجت من مجمع الملا عمر بدون شيء يستحق الذكر لتجد نفسها تحت وابل من نيران قوات طالبان. ونسب الى ضابط كبير في القوة قوله «لقد فاجأتنا جميعا كثافة وضراوة رد قوات طالبان»، مضيفا ان جنود الملا عمر كانوا يحاربون باسلحة خفيفة اما بمدافع الهاون وإما بالـ«آر بي جي».

ووفقا للتقرير فانه، حسب خطة العملية، اقتحمت مجموعة الكوماندوز مجمع الملا عمر وعندما خرجت بدأ هجوم طالبان المضاد لكن جنود الكوماندوز استطاعوا شق طريقهم الى مكان التجمع المقرر للمغادرة. ويرفض البنتاغون الكشف عن تفاصيل تلك العملية، الا ان مسؤولا بارزا اعترف بأن العمليات العسكرية الخاصة صادفت حتى الآن مشاكل خطيرة، لكنه شبه الحالة بقراءة رواية عن جريمة غامضة تقع في 600 صفحة «فغموضها يفك في الصفحات الاخيرة ولكن عليك ان تقرأ 599 صفحة حتى تصل الى ذلك».