مؤتمر الدوحة: افتتاح هادئ واحتجاج صامت وأحداث 11 سبتمبر كانت حاضر ة

TT

على عكس سياتل قبل عامين ورغم الهواجس الامنية التي حملها اعضاء الوفود معهم وهم ذاهبون الى الدوحة جاء افتتاح المؤتمر الوزاري الرابع لمنظمة التجارة العالمية في العاصمة القطرية امس هادئا. وباستثناء مظاهرة صامتة للجماعات المناهضة للعولمة كموا فيها افواههم بأشرطة لاصقة، وصيحة استهجان اطلقها احد اعضاء المنظمات غير الحكومية داخل قاعة المؤتمر عندما بدأ مايك مور مدير عام المنظمة القاء كلمته، كان كل شيء هادئا بفضل اجراءات امن استثنائية اتخذتها السلطات القطرية نشرت فيها آلاف الجنود وقيدت الحركة في المناطق المحيطة بفندق «شيراتون» الذي يعقد فيه المؤتمر.

ولم يتذكر او يتحدث احد عن حادثة اطلاق النار على قاعدة عسكرية التي وقعت قبل 48 ساعة من الافتتاح، لكن احداث 11 سبتمبر (ايلول) كانت الحاضر الغائب رغم تجنب المتحدثين الرئيسيين الاشارة اليها مباشرة باستثناء الكلمة التي وجهها كوفي انان امين عام الامم المتحدة والقاها نيابة عنه سكرتير منظمة الاونكتاد، اذ اشار الى ان العالم يواجه اخطارا هائلة بعد تلك الاحداث حيث بات امام طريقين: الاول هو صدام الحضارات بنتائجه المفزعة، والثاني هو التكامل والتعاون الدولي عن طريق فتح الاسواق والنظام المتعدد الاطراف للتجارة الدولية.

وأشار الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني امير قطر في كلمته الى ان انعقاد المؤتمر في هذا الوقت بالذات له دلالته الاقليمية والدولية المهمة، وذلك في اشارة الى ما تحدثت عنه وفود غربية بشأن انعقاد المؤتمر في دولة اسلامية.

وتمنى امير قطر على المؤتمر ان يتوصل الى اعلان وزاري يتضمن اطلاق جولة جديدة من المفاوضات التجارية تنشط آلية الاقتصاد العالمي، كما ركز على اهمية أخذ احتياجات وتطلعات الدول النامية في الاعتبار.