حقيبة بن لادن النووية: قنبلة وزنها 74 كيلوغراما سرقت من المخازن الروسية

TT

في الوقت الذي أشار فيه مسؤولون أميركيون الى ان الصورة التي تجمعت لديهم تشير الى ان زعيم تنظيم «القاعدة»، أسامة بن لادن، وزعيم طالبان الملا محمد عمر يشعران باليأس والاحباط بسبب الانهيار السريع لقواتهما والتقدم المتواصل لقوات التحالف الشمالي، بدأت بعض الدوائر تتحدث مجدداً عن الأسلحة التي يمكن أن تكون في حوزة بن لادن، وما اذا كانت عناصر «القاعدة» قد تلجأ الى استخدام اسلحة كيماوية أو «قنبلة نووية بدائية». ورغم ان واشنطن ولندن قللتا رسمياً من شأن التقارير عن حيازة بن لادن لسلاح نووي، إلا ان المسؤولين في البلدين لم يستبعدوا نهائياً امكانية حصول «القاعدة» على «سلاح نووي بدائي».

في هذا الاطار حصلت «الشرق الأوسط» على معلومات وصور بثتها جمعية العلماء الأميركيين لنوع من سلاح نووي صغير، هو عبارة عن «حقيبة نووية» انتجها الاتحاد السوفياتي السابق في الخمسينات والستينات، ويعتقد ان بن لادن حصل أو سعى للحصول على حقيبة منها او اثنتين. وكان زعيم «القاعدة» قد أشار في حديثه مع صحافي باكستاني الى انه يملك «سلاحاً نووياً». ويخشى مراقبون أن يلجأ زعيم «القاعدة» اليائس هذه الأيام بعد الهزائم المتكررة لحماته من طالبان الى عملية «انتحار جماعي» عبر استخدام السلاح الذي تحتوي عليه الحقيبة، البالغ وزنها 74 كيلوغراماً، والتي يمكن لأي شخص جمع اجزاء الرأس النووي «الموضبة» داخلها، ومن ثم تركيبه على أي قاذف يطلقه بضغطة على زر نحو المنطقة المستهدفة، والتي يمكن أن تكون بقطر 500 متر.

و«الحقيبة النووية» التي تبينها الصور هي من انتاج اميركي، لكنها طبق الأصل عن نظيرتها الروسية، التي يعتقد ان بن لادن امتلكها بعد الحصول على اجزائها على مراحل من مافيات امتهنت سرقة الكثير من مخزون نووي كان للاتحاد السوفياتي قبل انهياره منذ 11 سنة. وتقول جمعية العلماء الأميركيين ان 100 حقيبة من هذا النوع ربما فقدت بعد انهيار الاتحاد السوفياتي السابق.