النعيمي: كارثة تنتظر الجميع ما لم تتعاون الدول المنتجة للنفط

وزير البترول السعودي طالب روسيا بتخفيض الانتاج لتصحيح وضع الأسعار

TT

فيما تهاوت اسعار النفط في الاسواق الدولية امس نتيجة فشل منظمة الاقطار المصدرة للنفط (اوبك) في اقناع المنتجين المستقلين من غير الاعضاء بالمساهمة في اجراء تخفيضات لانتاجهم الحالي لتحسين الاسعار، حذر وزير البترول السعودي علي بن ابراهيم النعيمي من كوارث ستلحق بجميع الدول المنتجة للنفط داخل «اوبك» او خارجها ما لم تقدم روسيا اسهاما ملموسا في تخفيضات الانتاج لتصحيح وضع اسعار النفط.

وجاء التحذير بعد يوم واحد من عرض «اوبك» خفض الانتاج بواقع 1.5 مليون برميل يوميا، اعتبارا من اول يناير (كانون الثاني) المقبل شريطة ان يقلص المنتجون المستقلون انتاجهم باجمالي 500 الف برميل يوميا.

ونفى الوزير السعودي، الذي تعتبر بلاده أكبر منتج للنفط في العالم، ان تكون استراتيجية «اوبك» كما يصفها المحللون بانها تدخل حرب اسعار، وقال للصحافيين امس في العاصمة النمساوية، فيينا، «هذه ليست حرب اسعار ولا سعياً وراء حصة من السوق. لو انها كانت حرب اسعار او استراتيجية لتأمين نصيبنا من السوق لما ابقت السعودية ثلاثة ملايين برميل يوميا من الطاقة الفائضة بغير استخدام».

وبلغ سعر برنت خام القياس العالمي امس في التعاملات المسائية قبيل الاغلاق 17.70 دولار للبرميل لتقترب بذلك خسائره الى تسعة دولارات او 30 في المائة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) الماضي على الولايات المتحدة.

وشدد الوزير النعيمي على ان «اوبك» لن تخفض الانتاج «اطلاقا» ما لم تقدم روسيا اسهاما ملموسا في تخفيضات الانتاج.

واصدرت روسيا، وهي الدولة المعنية بالتعاون المطلوب، امس اشارات متباينة حول مسألة التخفيض، وفي حين قال رئيس شركة «يوكوس» ثاني اكبر منتج للنفط في روسيا انه من غير المنطقي للبلاد ان تخفض انتاج النفط بناء على طلب «اوبك»، قالت شركة «لوك اويل» وهي اكبر منتج للنفط في روسيا ان البلاد قادرة من الناحية الفنية على خفض الانتاج بين 200 الف و300 الف برميل يوميا اذا قررت الحكومة مساعدة «اوبك» على دعم اسعار النفط.