لبناني يعدل قليلا في اسمه ليضمن فوزه رئيسا لبلدية أميركية

TT

اضطر مهاجر لبناني مسلم الى تعديل اسمه الأول ليخترق حاجز الكراهية ضد المسلمين والعرب في الولايات المتحدة ليفوز قبل 10 أيام في انتخابات جرت على رئاسة بلدية بلدة واين الصغيرة، قرب ديترويت، عاصمة ولاية ميتشيغن الأميركية، وليصبح بذلك أول عربي يصل الى منصب رسمي أميركي بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن في سبتمبر (ايلول) الماضي.وقد اتصلت «الشرق الأوسط» أمس بالعبد هيدوس، كما هو اسمه بجوازي سفره اللبناني والأميركي، للاستفسار منه عن «مناورته الانتخابية» التي لجأ اليها، فأنكر المهاجر الى أميركا قبل 42 سنة من قرية بنت جبيل في جنوب لبنان، أن يكون استبدل اسمه الأول من «عبدول» كما هو معروف في البلدة التي يقيم فيها مع زوجته وأبنائه الخمسة منها، الى «إيه. هيدوس» كما احتج منافسوه، وقال بلهجة أهل الجنوب اللبناني: «أنا معروف بـ «آل هيدوس» منذ مجيئي الى البلدة قبل 27 سنة، وليس بعبدول هيدوس، كما زعم المغتاظون من فوزي على رئيس البلدية السابق» بحسب تعبيره عبر الهاتف من محل للسمانة يملكه وتشاركه في العمل فيه زوجته اللبنانية، بلاسم هيدوس.

لكن «الشرق الأوسط» اطلعت على اعلانات وزعها هيدوس، البالغ عمره 57 سنة، أثناء حملة الانتخابات التي جرت قبل 10 أيام في عدد من المدن والبلدات الأميركية، ومنها واحدة أرسلها لـ «الشرق الأوسط» بالفاكس، ووجدت أنه استبدل اسمه الأول فعلا، ليتجنب احجام الناخبين عن التصويت له، فوضع الحرف الأول من اسمه الكامل بدلا من عبدول، بحيث أصبح «إيه.هيدوس» .